استهدفت غارات جوية مساء الاثنين قافلة مساعدات إنسانية مشتركة بين الأممالمتحدة والهلال الأحمر السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر في شمال سوريا، ما أدى إلى مقتل 12 متطوعا وسائقا على الأقل، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "نحو عشرين شاحنة تضررت جراء استهدافها بغارات في بلدة أورم الكبرى في ريف حلب الغربي" بعد ساعات على إعلان الجيش السوري انتهاء الهدنة. وفي وقت لاحق، أكد المرصد مقتل 12 شخصا على الأقل من متطوعي الهلال الأحمر السوري وسائقي الشاحنات جراء هذه الغارات. وأكدت الأممالمتحدة اصابة ما لا يقل عن 18 شاحنة في الغارة، مشيرة إلى عدم توفر حصيلة عن عدد القتلى في الحال. وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية ستيفان دوجاريك إن هذه الشاحنات كانت ضمن قافلة مساعدات إنسانية مشتركة بين الأممالمتحدة والهلال الأحمر السوري واللجنة الدولية للصليب الاحمر تضم 31 شاحنة محملة بمساعدات إلى بلدة أورم الكبرى لتوزيعها على 78 ألف شخص يقيمون في البلدة ومحيطها. من جهتها قالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنجي صدقي "للأسف تلقينا خبرا صاعقا حول تعرض احدى منشآت الهلال الأحمر العربي السوري في ريف حلب لهجوم". وأوضحت أن "الوضع الحالي فوضوي جدا ونحن مصابون بصدمة عميقة لمعاناة العاملين في المجال الإنساني والبعثات مجددا من وحشية هذا الصراع". من ناحيته أعرب مدير العمليات الإنسانية في الأممالمتحدة ستيفان أوبراين عن "بالغ قلقه" إزاء استهداف القافلة الإنسانية، مطالبا "مرة جديدة كل أطراف النزاع باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحماية الطواقم الإنسانية والمدنيين والمنشآت التحتية المدنية كما تفرض ذلك القوانين الإنسانية الدولية". المصدر: فرانس 24