لازالت عمليات التحقيق القضائي في الأحداث والعمليات الإرهابية التي جدت في مدينة بن قردان بولاية مدنين يوم 7 مارس الماضي متواصلة وجارية لدى القطب القضائي لمكافحة الإرهاب. وأكد الناطق الرسمي باسم المحكمة الإبتدائية بتونس وباسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب سفيان السليطي أن التحقيقات في هذه القضية المتعلقة بالعمليات التي جدت في بن قردان يوم 7 مارس الماضي تجري مع 45 موقوفا. وقال إن التحقيقات تجرى مع عناصر أخرى يشتبه في علاقتها بالهجمات الإرهابيةوهي في حالة سراح. كما أفاد الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب بأن جميع العناصر الموقوفة في هذه القضية حاملة للجنسية التونسية مشددا على عدم وجود أي عنصر حامل لجنسية أجنبية. وبحسب السليطي،قام قاضي التحقيق المتعهد بالقضية بإنابة للوحدة الوطنية للحرس الوطني بالعوينة لإجراء تحقيقات فنية على الأسلحة التي تم حجزها وعلى كل ما تم حجزه وإيقافه في علاقة بالهجمات الإرهابية التي جدت في بن قردان. وبين سفيان السليطي أن التحقيقات القضائية في العمليات الإرهابية التي حصلت في مدينة بن قردان قد تقدمت بصفة جيدة مبرزا أنه سيتم ختم الأبحاث فور ورود التقارير الفنية من إدارة الحرس الوطني على القطب القضائي لمكافحة الإرهاب. إلى ذلك أفاد مصدر مطلع لحقائق أون لاين أن جميع العناصر الموقوفة في القضية المتعلقة بالأحداث الإرهابية في مدينة بن قردان قد أكدوا في اعترافاتهم مبايعتهم لتنظيم "داعش" الإرهابي واعترفوا أنهم كانوا ينوون إقامة "إمارة" في بن قردان ثم إنشاء خلايا تابعة لها في جزيرة جربة لتكون منطقة تابعة لهذه "الإمارة". واعترفت العناصر الإرهابية بوجود نية لديها لاتباع سيناريو نفذه الدواعش في مدينة بنغازي الليبية للسيطرة على المدينة بدءا بتنفيذ عمليات اغتيال واسعة لقيادات أمنية وعسكرية في الجهة عبر مداهمة منازلهم وقتلهم تحت قيادة الإرهابيان المكنيان" سيف الحق" و"غريب". وجاءت في اعترافتهم أنهم تسللوا إلى مدينة بن قردان يوم 2 مارس الماضي و استعدوا في مدة 5 أيام لتنفيذ مخططات "داعش". يذكر أن عمليات تبادل إطلاق النار المكثفة التي جرت في بن قردان شهر مارس الماضي بين القوات الأمنية والعناصر الإرهابية قد أسفرت عن قتل حوالي 50 عنصرا إرهابيا وإيقاف حوالي 50 عنصرا آخر وعن مقتل أكثر من مدنيين وأمنيين.