توقفت يوم الأربعاء 02 ماي 2012 بمدينة المتلوي من ولاية قفصة كليا جميع انشطة شركة فسفاط قفصة المتصل منها باستخراج وانتاج الفسفاط وايضا بالعمل الاداري وفق ما اكده مصدر بهذه الشركة لمراسلة وكالة تونس إفريقيا للأنباءبقفصة. وتصاعدت موجة من الاحتجاجات بهذه المدينة منذ السبت 28 أفريل 2012 وهو يوم اعلان نتائج مناظرة انتداب أعوان تنفيذ بشركة فسفاط قفصة والتي تم بموجبها انتداب ألف (1000) عون من مجموع 2700 تتوفر فيهم شروط هذه المناظرة. وقامت حسب شهود عيان مجموعات من المحتجين على نتائج هذه المناظرة بنصب خيام والاعتصام امام مركز البحوث والدراسات والإدارة العامة للانتاج وأيضا أمام مقر الورشات المركزية للصيانة والعتاد ما تسبب في توقف تام لعمل هذا الادارات. ويطالب هؤلاء المعتصمين " بإعادة النظر في نتائج هذه المناظرة نظرا لما احتوته من اخلالات وتجاوزات " على حد قول محمد صالح وهو عاطل عن العمل ومعتصم امام مقر الورشات المركزية للصيانة والعتاد. وحسب وزارة التكوين المهني والتشغيل فان هذه النتائج هي اولية وليست نهائية اذ يحق للمحتجين عليها تقديم طعونهم في اجال ستة أيام من يوم إعلان النتائج في كل معتمدية من معتمديات الحوض المنجمي وهي الرديف وام العرائسوالمتلوي والمضيلة. وتوقف العمل ايضا كليا بمقطع استخراج الفسفاط بكاف الشفاير وجزئيا بمقطع كاف الدور 1 بسبب حجز معتصمين للحافلات المخصصة لنقل عملة هذين المنجمين الى مواقع العمل البعيدة ببعض الكيلومترات على المدينة. كما تعطلت كليا انشطة وحدات انتاج الفسفاط التجاري بمغاسل الشركة بمعتمدية المتلوي والبالغ عددها خمس مغاسل بعد قطع الماء عنها من نقطة التزود الواقعة بمنطقة البركة بمعتمدية ام العرائس حيث تعتصم مجموعة اخرى من اهالي هذه المنطقة للمطالبة بتعويضات مالية عن "الاضرار التي يقولون انها لحقت مستغلاتهم الفلاحية ". وتعد مدينة المتلوي العمود الفقري لانشطة شركة فسفاط وخاصة من حيث انتاج الفسفاط التجاري وذلك بانتاج نسبة حوالي 60 باالمائة من الحجم الجملي لانتاج الشركة المقدر سنويا بنحو 8 ملايين طن.