أكّد رئيس الحكومة التونسية، حمّادي الجبالي، أنّ "رجال الأعمال المحليّين والأجانب الراغبين في الاستثمار في تونس عبّروا تخوفهم وتردّدهم بسبب الإضرابات والاعتصامات". ودعا الجبالي، خلال إشرافه الاثنين على افتتاح فعاليات المؤتمر الخامس عشر لأصحاب الأعمال والمستثمرين العرب إلى "ضرورة توفير مناخ ملائم لتشجيع المستثمرين الأجانب الذين جاؤوا إلى تونس في إطار انطلاق أشغال هذا المنتدى الذي يشارك في أعماله أكثر من 500 مستثمر عربي". كما طالب رئيس الحكومة التونسية "جميع الأطراف وخاصة منها الاجتماعية بضرورة الوعي بأن القضية ليست حكومة نهضة أو بما يعبّر عنه بحكومة ترويكا بل هو مصير تونس". وقال الجبالي "لنا العديد من الأولويات، وقد رصدت الحكومة في موازنتها التكميلية التي صادق عليها المجلس التأسيسي نهاية الأسبوع الماضي، أكثر من ثلاثة آلاف مليون يورو لتنمية الجهات"، وأضاف"توجد إمكانية كبرى لأن يقوم رجال الأعمال العرب والأجانب بتمويل عديد المشاريع التنموية في الجهات لكنهم متردّدون نتيجة اضطراب الأوضاع". يُذكر أنّ المؤتمر الخامس عشر لأصحاب الأعمال والمستثمرين العرب، الذي تحتضن أعماله تونس، سيناقش على امتداد يومين من الأشغال (14 و15 أيار/ مايو الجاري) "التغيرات البنيوية في الاقتصادات العربية، سماتها وأسبابها واستشراف مقاربة جديدة لنماذج التنمية التي على الدول العربية، قطاعًا خاصًا وحكومات، مع الاستفادة من دروس الماضي القريب ومن التطورات الهيكلية التي عصفت بالنظام الاقتصادي العالمي"، وذلك حسب بيان للاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية، وصل "العرب اليوم" نسخة منه. كما تتضمن جلسات المنتدى بشأن مسائل الاستثمار والتنمية الاقتصادية في الدول العربية وهي تونس وليبيا ومصر واليمن والبحرين، حيث يحضر المنتدى وزراء الاقتصاد والمال وبعض محافظي المصارف المركزية العربية ومستثمرين ورجال أعمال عرب، لعرض أفكارهم واقتراحاتهم حيال ما يمكن أن يشكل أرضية وبيئة ملائمتين للتحفيز على الاستثمار في الدول العربية، إلى جانب انه سيتم مناقشة التغيرات البنيوية في الاقتصادات العربية واستشراف مقاربة جديدة لنماذج التنمية التي على الدول العربية في القطاعات الحكومية والخاصة الاستفادة من دروس الماضي القريب ومن التطورات الهيكلية التي عصفت بالنظام الاقتصادي العالمي. ويشترك في تنظيمه المنتدى جامعة الدول العربية والاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والمؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات.