أصدرت وزارة الصحة يوم الجمعة 25 ماي بلاغا أشارت فيه الى انه على اثر نشر إشاعات على صفحات المواقع الاجتماعية حول وجود نفايات نووية قد يكون تم دفنها فى فترة سابقة بمنطقة بن غيلوف من معتمدية الحامة من ولاية قابس وتحديدا فى محيط منشات تبريد المياه الجوفية فى جهة جيب الدخان، بادرت فرق بحث وعمل من المركز الوطني للحماية من الإشعاع والمركز الوطني للعلوم والتكنولوجيا النووية الى فتح تحقيق في الغرض. وأكدت الوزارة انه تم اتخاذ إجراءات مضاعفة في مجال الوقاية من الإشعاع وإجراء اختبارات إضافية للكشف عن أشعة الفاوبيتا وغاما والنيوترون. ووفق ذات البلاغ كانت النتائج الأولية مطمئنة حيث أن نسبة الإشعاع فى محيط منشات تبريد المياه بالمنطقة معقولة وان معدلات ترسب العناصر الإشعاعية فى المياه المتدفقة من عمق 1500 متر طبيعية ولا تبعث على القلق. وأوضحت الوزارة انه يجري حاليا القيام بتحاليل للأتربة المستخرجة من السدود وكذلك للماء والتربة والنباتات فى المنطقة لتحديد مستويات العناصر المشعة وخاصة مصدرها مشيرة انه إذا ما ثبت أن مصدرها غير صناعي فان فرضية وجود نفايات نووية فى المواقع التي تم فحص مكوناتها الجيوفيزيائية ستنتفي تماما وأضاف بلاغ الوزارة فى صورة ثبوت العكس أي أن يكون مصدر العناصر الإشعاعية بهذه المناطق صناعيا فانه سيقع انجاز دراسة شاملة ومعمقة لمسح جملة من المناطق التي يشتبه فى وجود عناصر مشعة بها اعتمادا على معلومات جيوتقنية وتاريخية محددة. وأكد ذات البلاغ انه سيقع اتخاذ تدابير خصوصية لحماية المحيط والسكان فى هذه المناطق الى جانب تنظيم ندوة صحفية ينشطها خبراء مختصون في العلوم وفى الوقاية من الإشعاع بعد الحصول على النتائج النهائية لعمليات المسح والكشف من اجل إنارة الراي العام.