تحت عنوان معركة تحت الستائر أدرجت الجريدة الأسبوعية "كل الناس" مقالا فيه كثير من الخفة السياسية تناولت فيه الصراع الخفي بين الشيخ الغنوشي و الرئيس المرزوقي طارحة سؤال ذا خلفية ثنائية من سيكون الزعيم؟ و من سيكون المنتصر؟... المقال تناول التصريحات الأخيرة للشقين حيث ابرز حب المرزوقي للبقاء في قرطاج و اجابة حزب النهضة بأن حلم المرزوقي أوامر و طاعة ان كان مطيعا لقراراتها, هذا ما دفع بالمرزوقي و الكلام للكاتب الى مضاعفة حبك خططه للتخلص من تبعية النهضة في الخفاء رغم اعلان الولاء في الخطب و التصريحات الرسمية حيث ضيق مجالات المستشارين و حصر عددهم بعد ما فعل ذلك داخل حزبه لتنظيم الصفوف و حصر الوشايات و اخفاء البدائل كما راح يلمع صورته كرئيس ابن الشعب و راح يسجل تباعده عن الحكومة و كانه يشير بالإبهام الى أن السبب في الأزمات هي الحكومة و ليس الرئيس حتى يعود الى طينته كطبيب و حقوقي و مناظل كثيرا ما كان يعد بالجنة و ينتقد من في السلطة...فراح يدعو القنوات لتصوير حياته و يدعوا النساء و الأطفال و المبدعين و كل من دب و هب لقصر قرطاج ليبان كحارس القصر و ليس سيده و الهدف الظاهر يبقى اكتساب الشرعية الشعبية و الهدف المنشود كسب أصوات الجماهير في اليوم الموعود... حسب الكاتب فان المرزوقي خرج من هذا الشوط كالديك الذي فقد ريش الزينة و كشرت فيه النهضة انييابها كالذئب المفترس الواثق... أما عن الشوط الثاني و هو ما نعيشه اليوم تقريبا بعد ازمة البغدادي المحمودي فيتحدث الكاتب عن المرزوقي بمزدوج الخطاب حيث انه أصبح يتقاسم الأدوار فيه مع مستشاريه... فعندما يتخذ مستشاروه مواقف ضد الحكومة و أعضائها يطلع المرزوقي بكلمات و خطابات ليشيد بأجواء التفاهم و الوفاق بين مؤسسة الرئاسة و الحكومة. هذه الألاعيب و حسب ذات المصدر أصبحت محل تندر الشارع التونسي و أصبحت محل تندر المرزوقي نفسه الذي يؤكد على أنه بصفته كطبيب يقاوم و يعالج ازدواجية خطاب النهضة و مواقفها بازدواجية خطابه و مواقف مستشاريه...مكشرا على بسمته الأزلية كرئيس دائم في حكومة وقتية و لا يستبعد أن ينجز الخطوة القادمة و هي تحريك الأحزاب التي تربطه بها علاقات صداقة و مؤازرة منذ زمن البقر العجاف... و كذلك لعب ورقة الحقوقيين و النساء الديمقراطيات و جمعية القضاة و عمادة الأطباء و عمادة المحامين....