توفي كما هو معلوم المحامي لدى التعقيب ورئيس لجنة الإتحاد الدولي للمحامين بتونس الأستاذ عبد اللطيف بللونة البالغ من العمر 74 سنة تقريبا متأثرا بجراحه بعد اصابته في حادث مرور ولمعرفة أكثر تفاصيل الحادثة التقينا بعميد المحامين الأستاذ شوقي الطبيب فأفادنا أنه في الأيام الأولى من شهر رمضان تم استدعاؤه من قبل الأستاذ عبد اللطيف بللونة لحضور اجتماع هام يتعلق بلجنة الإتحاد الدولي للمحامين بتونس باعتبار أن عبد اللطيف بللونة رئيسها وهو المكلف بإعداد مشاركة الوفد التونسي في مؤتمر الإتحاد الدولي للمحامين في ألمانيا في شهر أكتوبر, وأضاف العميد شوقي الطبيب أن المرحوم أكد عليه حضور الإجتماع غير أنه لم يحضر فاتصل به عديد المرات فوجد هاته الجوال مغلقا فاستغرب الأمر كثيرا وقال في نفسه "قلبي ما قايلي خير" . ثم فوجئ بسماع خبر وفاته. وأضاف أن الحادثة تتمثل حسبما أخبره به سائق الهالك في مناوشة بسيطة حصلت يوم الواقعة في منطقة العمران الأعلى بين سائق الأستاذ عبد اللطيف بللونة والشخص المعتدي وهو مهندس مساعد ويبلغ من العمر 30 سنة , لإحتكاك سيارة هذا الأخير بسيارة عبد اللطيف بللونة والتي انجر عنها أضرار بسيارة الأستاذ المذكور ,وحصلت تلك المناوشة لما توجه الهالك لقضاء بعض المآرب وبعودته أراد تهدئة النفوس وفض الخلاف بين سائقه والمهندس ثم طلب من هذا الأخير مدّه بوثيقة لاثبات الأضرار التي حصلت لسيارته فرفض ثم امتطى سيارته وتعمد دهس بها المحامي عبد اللطيف بللونة فخلف له كسورا برأسه وساقيه ولما نقل الى مستشفى المنجي سليم ثم الى مصحة خاصة حيث لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بتلك الإصابات الخطيرة. وأضاف محدثنا أنه تم إيقاف الجاني ووجهت له تهمة محاولة القتل لأنه ساعة ايقافه كان الأستاذ عبد اللطيف بللونة على قيد الحياة ولم يلفظ أنفاسه بعد, ولاحظ أنه بعد وفاة الأستاذ عبد اللطيف بللونة سيعيد التحقيق وتكييف التهمة لتصبح القتل العمد. وأفادنا العميد أيضا أن ملف قضية مقتل الأستاذ عبد اللطيف بللونة أحيل على مكتب أحد قضاة التحقيق بالمحكمة الإبتدائية بتونس وأنه تم ايقاف الجاني ,مؤكدا أن وفاة الهالك تمثل خسارة كبيرة لأنه إنسان مهني ومحبوب من طرف الجميع لحسن أخلاقه وطيبة معشره. مؤكدا أن الهيئة الوطنية للمحامين ستكلف محاميا للورثة وسيأخذ القضاء مجراه. واستنكر عميد المحامين ما يحصل من عنف في الشارع التونسي وفوضى وانفلات أمني كبير, ولاحظ أن العنف في الشارع التونسي انتشر وأصبحنا نعيش في فوضى عارمة وكأننا في غابة البقاء فيها للأقوى ,مضيفا أنه يلاحظ يوميا العنف في الشارع ففي إحدى المرات حسب تصريحاته وبينما كان على متن سيارته بالطريق العام حصلت مناوشة كلامية بين صاحب سيارة وسائق سيارة أجرة فنزل الأول من سيارته وبيده هراوة وانهال بواسطتها على سيارة التاكسي فهشم بلورها وغيرها من حالات الفوضى في الشارع . ورأى العميد أن غول العنف استفحل في الشارع التونسي ووجب الوقوف على أسبابه ودراسة الظاهرة لأن الواحد منا أصبح يخشى على حياته . ولم يسلم العميد من حالة الفوضى والإنفلات الأمني اذ يقول " سرقت سيارة مرتين ومنزلي وتعرضت "لبركاج" أثناء قيامي بتدخل مع اذاعة صفاقس في فصل الشتاء الفارط , ومن الطرائف أن المداخلة كانت تتمحور حول الإنفلات الأمني فقلت له أن العديد من البلدان تعاني من الإنفلات الأمني "