المتابع للشأن الوطني في الفترة الأخيرة يلاحظ بالتأكيد العودة القوية للإضرابات والمسيرات الاحتجاجية والصراعات العقائدية وكثرة حجز الأسلحة والمخدرات في البلاد... في فترة حساسة تمر بها تونس والمتمثلة في ذروة الحملة الانتخابية للمجس التأسيسي وهو ما جعل المحللين وحتى المواطن العادي يعتبرون أن تفاقم موجة الاحتجاجات وارتفاع وتيرة الإضرابات ليست عفوية وهي مدروسة وتنم عن نية مسبقة لإفساد العرس الذي تنتظره تونس.. نية يطمع أصحابها من وراءها لتعكير صفو الانتخابات كما تسببوا سابقا في حرماننا من الاحتفال بالثورة وبسقوط الدكتاتور من خلال المندسين وانفجار المطلبية دون أن ننسى القناصة..ويظل أصحابها "أشباحا" في نظر الحكومة المؤقتة التي تلمح لهم تارة ونحميهم تارة أخرى..ولكن والأكيد أن المواطن التونسي لن يتيح لهم الفرصة لعرقلة تحقيق أحلامه والتوجه نحو الديمقراطية التي طالما حلم بها..فهو أذكى من أن ينجر وراء الاحتجاجات والمطلبية والصراعات العقائدية..والأكيد أن التونسي الذي ناضل بدمه للحصول على حريته وكرامته يدرك جيدا أهمية هذه المرحلة وسيتصدى ويعاقب كل من يحاول إفساد غرسه من خلال صناديق الاقتراع.. أماني محمد أخر تعديل في الإثنين, 17 أكتوبر 2011 17:08