بالتوازي مع سيطرة الترجي الرياضي على فعاليات الموسم المنقضي محليا وإقليميا من الطبيعي أن يسيطر لاعبو الفريق على تشكيلة أفضل لاعبي السنة التي تنتهي بعد أيام. فالترجي صاحب الثنائي في تونس وبطل إفريقيا يملك عناصر تصنع الفارق وهي متميزة فرديا وقد راعينا خلال هذا الاختيار المشاركة بانتظام مع الفرق المختلفة إلى جانب استبعاد العناصر التي اختارت الاحتراف مثل عبد النور والعكايشي وبن يحيى أو اللاعبين الأجانب في البطولة. رامي الجريدي (حارس المرمى): انتظام نتائج الملعب التونسي في الموسم الماضي لم تكن إيجابية بشكل كبير ولكن هذا لا يمنع من الاعتراف بأن الحارس رامي الجريدي أبلى البلاء الحسن وكان العلامة المضيئة خاصة وأنه خاض 25 مقابلة من مباريات الموسم الماضي. ونعتقد أنه لولا براعة هذا الحارس في أكثر من مناسبة لاحتل الملعب التونسي مركزا أسوأ ورغم بروز معز بن شريفيّة إلا أنه من الناحية الفردية كان الجريدي أفضل خاصة وأن دفاع الملعب التونسي تغير كثيرا وخسر الفريق أكثر من لاعب مهم. بلال العيفة ( ظهير أيمن): نقطة تحوّل يعتبر الموسم المنقضي مثاليّا لبلال العيفة لأكثر من سبب فالعيفة تخلص من عقد الماضي وأصبح يساعد الهجوم في أكثر من مناسبة وسجل أهدافا في المسابقة الافريقية أو البطولة وهذا يثبت أن السنة المنقضية تعتبر منعرجا تاريخيا هاما في مسيرة هذا اللاعب حيث لم يعد ينظر إليه على أنه لاعب شاب قابل للتحسّن بقدر ما يعتبر الان ركيزة من ركائز إفريقي المستقبل. وساهم تحوّل المباركي من ظهير أيمن إلى لاعب وسط في اختيارنا العيفة أفضل لاعب في هذا المركز. خليل شمام (ظهير أيسر): تأكيد جديد تنقّل خليل شمام بين مركزه العادي كظهير أيسر وقلب دفاع في المواقف الصعبة التي احتاجه خلالها الترجي ورغم ذلك فإن مستواه كان في قيمة السمعة التي يتمتع بها والثقة التي يحظى بها عند مدربه نبيل معلول. والسنة المنقضية كانت بمثابة التأكيد لما قدّمه اللاعب من عطاء غزير خلال الموسم الماضي باعتبار أن شمام من اللاعبين القلائل الذين خاضوا كل المقابلات مع الترجي الرياضي. وليد الهيشري ( قلب دفاع): اكتشاف بعد المصاعب النسبية التي عرفها في نهاية سنة 2010 أو في بداية 2011 فإن اللعب أساسيا خلال بطولة إفريقيا 2011 في السودان جعل الهيشري يكتسب الثقة التي افتقدها وبقدوم نبيل معلول تحسن الوضع كثيرا ويمكن اعتبار سنة 2011 سنة اكتشاف وليد الهيشري الذي عانى خلال السنوات الماضية من عدم توفّر الفرص ولكنّه مع الترجي ثبّت نفسه وبات لاعبا لا يمكن الاستغناء عنه. محمد علي اليعقوبي (قلب دفاع): أسعف موسم الشبيبة منذ التفويت في زهير الذوادي إلى النادي الإفريقي لم تنتعش خزينة الشبيبة بموارد نتيجة التفويت في أحد اللاعبين عكس ما حصل مع محمد علي اليعقوبي فقد أسعف المدافع الهدّاف موسم فريقه وسجل أهدافا حاسمة إلى جانب الدور الهام الذي لعبه في تحسن أداء الفريق الدفاعي. ومع الإفريقي كان اليعقوبي إحدى العلامات الفارقة سواء في المسابقة الإفريقية أو خلال المقابلات المحلية التي خاضها إلى حد الان. خالد القربي (متوسط ميدان دفاعي): تحسّن رغم المشاكل طرد خالد القربي مرّة واحدة خلال سنة 2011 وهو معدل مثالي للاعب كان يعرف بمشاكله ولكن نقطة التحوّل الأخرى في موسم القربي أنه تخلص من تحفظه الدفاعي، ومقابلة الملعب التونسي في نصف نهائي الكأس تثبت ذلك إلى جانب مجموعة من التمريرات الحاسمة التي تجعل منه واحدا من أفضل اللاعبين في مركزه خاصة وقد شارك في معظم المقابلات. مجدي تراوي (متوسط ميدان ثان): بلا مشاكل لا يمكن الحديث عن القربي أو تراوي بغنى عن الآخر لأنهما يكونان ثنائيا مثاليا في وسط ميدان الترجي. وعندما تسلم الكرة إلى تراوي فتأكد أنها ستصل إلى بقية اللاعبين دون مشاكل وهذا ما يعكس درجة التفاهم العالية بين اللاعبين من جهة ومهارات تراوي في البناء الهجومي بشكل خاص باعتبار أنها نقطة قوته الأساسية وهذا اللاعب لم يعد مكلفا بالبناء فقط بما أنه سجّل في أكثر من مناسبة خلال الموسم الماضي. يوسف المساكني (جناح أيمن): يمكنه فعل الكثير رغم أنه مرّ بجانب الحدث في بعض المقابلات إلا أن ذلك لا يحجب قيمة الدور الذي يلعبه ابن الملعب التونسي سابقا. فيوسف المساكني تابع على المنوال الذي سار عليه خلال المواسم الأخيرة وهذا الموسم بات أكثر نجاعة وهو يساهم في تتويج هجومات الترجي بعد أن كان الممول الأول لقلب الهجوم. ونتوقع أنه بأكثر تركيز يمكن للمساكني أن يفعل الكثير وأن يرتقي بمستوى الترجي أكثر فأكثر فهو من مواهب كرة القدم في بلادنا وهي حقيقة لا يمكن أن تخفى. زهير الذوادي (جناح أيسر): تحمّل المسؤولية في موسم مرّ خلاله الإفريقي بمراحل مختلفة وتطورات عديدة تحمل زهير الذوادي المسؤولية بمفرده في أحيان عديدة خاصة وأن المويهبي لم يتخلص نهائيا من تبعات إصابته. والسنة المنقضية حملت في طياتها نقلة جديدة في مسيرة الذوادي فقد انتقل بين أدوار مختلفة وحسن مستواه في التعامل مع الكرات الثابتة بشكل خاص كما أنه نجح خلال بطولة إفريقيا في الحصول على جائزة أفضل لاعب وهو ما يعكس المجهود الذي بذله رغم أنه قادر بلا شك على ما هو أفضل. أسامة الدراجي( صانع ألعاب): حاسم للمرة الأولى ينجح لاعب في التسجيل خلال 7 مقابلات متتالية في البطولة وهو ما حققه صانع ألعاب الترجي الرياضي الموسم الماضي حيث ساهم في تحقيق الفريق لانتصارات متتالية في البطولة قادت الترجي إلى الحصول على اللقب رغم أنه أقصي في أول لقاء من سنة 2011 ولكنه في النهاية عرف كيف يتدارك ولا غرابة أن يكون هذا اللاعب صاحب الهدف الأخير في موسم 20102011 فقد سجل هدف حصول الترجي على كأس تونس. لمجد الشهودي ( قلب هجوم): من حسن إلى أحسن لم يشغل الشهودي دور قلب هجوم إلا في عدد قليل من المقابلات ولكنه كسب التحدي وأكد أن صفقة انتقاله إلى النجم كانت ناجحة رغم إصابته وما يحسب لهذا اللاعب أنه نجح في التسجيل من وضعيات مختلفة وفي مسابقات عديدة كما أن قدرته على اللعب في أكثر من مركز خدمته كثيرا وهو من الورقات الرابحة للنجم الساحلي. نبيل معلول ( مدرب): موسم لا ينسى إلى جانب يوم 14 فيفري 2004 حين حصل معلول على بطولة إفريقيا مع المنتخب الوطني فإن يوم 12 نوفمبر 2011 حدث تاريخي في مسيرة هذا المدرب حين أصبح أول مدرب تونسي يفوز برابطة الأبطال الإفريقية بعد أن فاز يوم 26 جويلية بكأس تونس ويوم 10 جويلية بالبطولة وهي تواريخ تخلّد لموسم لا ينسى... موسم مثالي بكلّ المقاييس زهير وردة (الصحافة). أخر تعديل في الخميس, 29 ديسمبر 2011 12:31