تونس(وات) - تم اليوم الاثنين بالدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس 1 تأجيل النظر في قضية "نسمة تي في" إلى يوم 19 افريل 2012وقد حضر الجلسة التي التأمت صباح اليوم للنظر في هذه القضية كل من نبيل القروي مدير عام قناة نسمة والهادي بوغنيم المسؤول عن قسم المشاهدة ونادية جمال رئيسة جمعية"صورة وصوت المرأة" التي قامت بدبلجة فيلم برسيبوليس إلى اللهجة العامية التونسية وتقديمه للبث على قناة نسمة ويأتي تأجيل النظر في القضية إلى يوم 19 أفريل المقبل وهو آخر موعد للبت النهائي فيها بطلب من القائمين بالدعوى قصد تمكينهم من إعداد وسائل الدفاع والترافع في الجلسة المقبلة، مع إحالة القضية من جديد إلى النيابة العمومية للنظر فيها على ضوء قانون الصحافة الجديد )مرسوم 2 نوفمبر 2011 لحرية الصحافة والطباعة والنشر( وهو مطلب وافقت عليه هيئة الدفاع عن قناة نسمة. واستهلت الجلسة باستعراض رئيس الجلسة أقوال المتهمة نادية جمال أمام النيابة العمومية باعتبار غيابها في الجلسة الأولى يوم 17 نوفمبر 2011 وقد تمسكت هذه الأخيرة بأقوالها وسجلت عليها حيث أكدت ان الدبلجة التي قامت بها جمعية "صورة وصوت المرأة" لفيلم "برسيبولويس" لا تتضمن عبارات مسيئة للأخلاق والدين ملاحظة ان هذه الجمعية تهدف بالأساس إلى دعم حقوق المرأة من خلال إعداد مادة تحسيسية تحث على حماية حقوقها. وقد عرفت الجلسة أجواء من التوتر والفوضى حيث غصت القاعة بالمحامين والشخصيات السياسية إلى جانب حضور بعض ممثلي وسائل الإعلام من الصحافة المكتوبة بعد ان تم منعهم في البداية من الدخول الى القاعة. ورغم السماح لهم بتغطية فعاليات الجلسة إلا انه تم تحجير التصوير. وأفاد نبيل القروي قبل دخوله إلى المحكمة في تصريح لوسائل الإعلام "انه مستاء من هذه المحاكمة التي تمثل محاكمة لحلم بالحرية والديمقراطية" وقال "ان الذين اعتدوا على منزلي وعلى قناة "نسمة" هم في حالة سراح وأنا اليوم امثل للمرة الثانية أمام القاضي في أول قضية سياسية في تونس". والتحق الوزير الأول في الحكومة الموءقتة السابق الباجي قائد السبسي بالمحكمة كمحام مساند لحرية التعبير والإعلام حسب تصريحه لوسائل الإعلام حيث قال " جئت لأقدم دعمي المعنوي وللدفاع عن حرية التعبير". وتجمعت منذ الصباح وقبل انطلاق الجلسة عناصر من التيار السلفي أمام مقر المحكمة الابتدائية بالعاصمة مرددين شعارات ضد قناة نسمة وعبارات مناهضة للإعلاميين بينما كانت مجموعة أخرى ترفع شعارات مساندة لرجال الصحافة ومطالبة بحرية التعبير والإبداع.