".هل من الممكن أن تتسبب انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في السمنة.. هذه هي القضية التي أَثارها، وطرحها للنقاش، فريق بحثي دنمركي ربط بين تزايد عدد البدناء، وارتفاع معدل انبعاثات الكربون في الهواء. وبهذا الصدد، قام الباحث لارس جورج هيرسوج، بدراسة عدد من الحالات، أعمارهم فوق ال22 عامًا، منهم من هو بدين، ومنهم من هو نحيف القوام، لتكتشف أنه "حتى النحفاء، من بين عينة الدراسة، يكتسبون المزيد من الأرطال، أثناء التواجد في بيئة تتوافر فيها نسبة عالية من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ووفقًا للنظرية السائدة بين العلماء، "يزداد الأشخاص البدناء بدانة بسبب عدم بذل الجهد، الذي ينبغي أن يبذلوه"، طبقًا لما قاله هيرسوج، الباحث بمركز الوقاية والصحة في جلوستراب. برغم ذلك، أشار الباحث إلى أن "الأشخاص الذين يتسمون بالنحافة، أيضًا، يكسبون أرطالاً إضافية، مع أنهم يتحركون ويبذلون الجهد، خاصةً بعد تجاوز سن ال 22". وعندما بدأ لارس في "بحث العوامل التي من الممكن أن ينتج عنها ذلك، أمسك بطرف خيط هام للغاية، من الممكن أن يصل به إلى تفسير ظاهرة زيادة الوزن بعد سن ال22، ليجد أن هناك علاقة مباشرة بين زيادة الوزن، وارتفاع درجة انبعاثات الكربون في الجو". قامت هذه الفرضية التي انتهى إليها لارس، على أساس حقيقة علمية، مؤداها أن "المخ يحتوي على نوع من الهرمونات المسؤولة عن اليقظة، والطاقة، وحيوية الجسم، تُسمى الأوريكسينات، والتي ثبت أنها تتأثر سلبًا بزيادة انبعاثات الكربون"، مشيرًا إلى أن "الجسم يفرز هذا الهرمون أثناء النوم، بآلية تشبه إلى حدٍ بعيدٍ عملية التمثيل الضوئي". ودلل الباحث الدنمركي، على ما توصل إليه من نتائج، ب"ما وصل إليه الحال على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، حيث ارتفع معدل البدانة في هذه المنطقة بوتيرة أسرع من ذي قبل، في الفترة من 1986 و2010"، معتبرًا أن "ما نتج كان بسبب ارتفاع نسبة انبعاثات الكربون".