قال وزير الاستثمار والتعاون الدولي، رضا بالطيب، إن تونس في حاجة الى مبلغ يفوق المليوني دينار للاسراع في انجاز مشاريع جهوية من بينها حماية بعض المدن من الفيضانات وتطوير شبكتي الكهرباء والغاز الطبيعي ودعم التكوين المهني . واضاف بالطيب، خلال لقاء انعقد، يوم الجمعة بتونس، ضم ممولين من العالم العربي والاسلامي "ان تونس تتطلع الى تعبئة تمويلات عاجلة وميسرة لانجاز جملة من المشاريع بما يساعد على دفع احداثات الشغل ودفع التنمية الجهوية". وحضر اللقاء ممثلون عن البنك الاسلامي للتنمية والصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي وصندوق أبو ظبي للتنمية والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وصندوق "الاوبيك" والصندوق السعودي للتنمية، وهي مؤسسات تمول عديد المشاريع في تونس. ويرنو الجانب التونسي الى الحصول على تمويلات لتعبئة مياه الضفة اليمنى لوادي مجردة وحماية المدن من الفيضانات بكلفة تقدر تناهز 790 مليون دينار، وتهم هذه المشاريع اساسا حماية مدينتي بوسالم (ولاية جندوبة) ومجاز الباب (ولاية باجة) من الفيضانات وبناء خزان للمياه بالقلعة الكبرى (ولاية سوسة). وتعتزم الحكومة ايضا تركيز محطة توليد للكهرباء بسوسة بكلفة تناهز 600 مليون دينار ومد شبكة الغاز الطبيعي على امتداد 1713 كلم بكلفة تبلغ 832 مليون دينار منها 130 مليون دينار مبرمجة في 2012 واعتبر ممثلو الصناديق المانحة اللقاء خطوة اولي للتعريف بهذه المشاريع مطالبين الجهات التونسية بمدهم بنسخ محينة للدراسات الفنية ودراسات الجدوى باللغة العربية او الانقليزية وضبط قائمة المشاريع ذات الاولوية حتي يتسنى لهم اتخاذ قرارات تمويلها. وتمول الصناديق الانمائية العربية عديد المشاريع في تونس اذ مول الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي على سبيل الذكر في تونس حوالى 31 مشروعا منذ بداية تعاونه مع تونس بفائض لا يتجاوز نسبة 3 بالمائة من قيمة المشروع.