ابدى سفير القطري بتونس"سعد ناصر الحميدي" استعداد بلاده للتكفل بمعالجة عشرين من جرحى الثورة التونسية. وجاء ذلك في تصريحه عقب اللقاء الذي جمعه اليوم مع وزير حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية سمير ديلو. السفير القطري قال انه سيتم نقل سبعة منهم بداية من الأسبوع المقبل إلى المستشفيات القطرية لتتكفل بلاده بكامل مصاريف علاجهم. ثم ستتكفل بمعالجة بقية الحالات سواء في قطر أو في الدول الأخرى، بعد استكمال ملفاتهم الطبية. وفي هذا الإطار أكد السيد "سمير ديلو" أن هناك ثمانية جرحى آخرين سيسافرون إلى قطر في وقت قريب للعلاج هناك. مشددا على انه تم الاعتماد على مقاييس طبية لاختيار الجرحى. وتجدر الإشارة إلى أن أمير قطر الشيخ "حمد بن خليفة أل ثاني" قد تعهد خلال زيارته إلى تونس بمناسبة الذكرى الأولى لاندلاع ثورة الرابع عشر من جانفي بالوقوف إلى جانب تونس. خاصة فيما يتعلق بمساندة اهالي وشهداء جرحى الثورة. ويأتي الاقتراح القطري في الوقت الذي تواجه فيه السلطات التونسية اتهامات بالتغافل عن موضوع جرحى الثورة وشهدائها. وكان أهالي الجرحى والقتلى قد دخلوا في اعتصام منذ أسبوع بمقر وزارة حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية للتنديد بتباطؤ الحكومة في معالجة أبنائهم وكشف القتلة.