تم يوم الاحد اغلاق سجن الناظور ببنزرت نهائيا بغاية تحويله الى متحف وطني. واشرف على الاغلاق وزير العدل وحقوق الانسان"نور الدين البحيري" بمعية مجموعة من الحقوقيين التونسيين، بالإضافة الى الاعلاميين والحقوقيين وعدد من قدماء السجناء السياسيين الذين جاءوا من مختلف مناطق البلاد لحضور هذه المناسبة. ويأتي قرار الغلق استجابة الى قرار الرئيس التونسي المؤقت محمد المنصف المرزوقي القاضي بتحويل المعتقل الى متحف لحفظ الذاكرة الوطنية. وبهذه المناسبة قال وزير العدل "نور الدين البحيري" ان قرار الاغلاق دليل واضح على الارادة السياسية في القطع مع اساليب القمع والاستبداد. معلنا عن تنظيم ندوة وطنية في الفترة القادمة بمشاركة الهياكل المختصة ومختلف مكونات المجتمع المدني بهدف دراسة كيفية تحويل السجن الى متحف. وفي هذا الاطار ابرز "البحيري" ضرورة ان يشمل المتحف على فضاء تعرض فيه صور المساجين السياسيين ومساجين الرأي الذين سجنوا بهذا السجن اضافة الى عرض ارشيفه وتقاريره التي تبرز معاملة السلطة مع سجناء الرأي. كما قال البحيري ان السجن وحد بين جميع التونسيين باختلاف انتماءاتهم السياسية. مشيرا الى ان الثورة التونسية جاءت لإعادة الاعتبار الى شهداء وسجناء الرأي الذين ناضلوا من اجل تحقيقها ، على غرار سجناء الناظور. من جهتهم طالب قدماء سجناء السجن برد الاعتبار لسجناء وشهداء الحركة اليوسفية. كما طالبوا بتسليم رفات الشهداء الذين اعدموا الى عائلاتهم وتمكينهم من التعويضات ومن بطاقات علاج مجانية الى جانب المطالبة بالإسراع في اصدار العفو التشريعي العام. وتجدر الاشارة الى ان سجن الناظور يعتبر من اكثر السجون التي استقبلت رموز المعارضة التونسية منذ العهد البورقيبي الى غاية الاطاحة بنظام الرئيس التونسي الفار زين العابدين بن علي.