صندوق النقد الدولي اعتبر ان الدول المستوردة للنفط في شمال افريقيا و الشرق الاوسط تواجه اوضاعا اقتصادية صعبة في الوقت الذي تحاول فيه الحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي وسط عمليات انتقال الى الديمقراطية . صندوق النقد الدولي اوضح في تقريره الذي نشره اليوم الخميس ان دولا مثل مصر و تونس نفدت لديها خيارات السياسات من اجل محارب ة تعافي اقتصادي بطيء وممتد في ظل الفترة الاطول من المتوقع التي استغرقتها التحول من الديكتاتورية الى الديمقراطية. الصندوق اوضح ان عمليات انتقال السلطة اثقلت عاتق الاقتصاديات العام الماضي في الوقت الذي انخفض فيه نمو الناتج المحلي الى نسبة 2.2 بالمائة و هو ادنى من المستويات المطلوبة لمعالجة البطالة. واعتبر الصندوق، الذى قال إنه ملتزم بدعم اقتصادات الربيع العربى، أن هناك حاجة لمزيد من العمل على صعيد خطته لإقراض مصر 3.2 مليار دولار التى يقول المسئولون المصريون إنها يجب توقيعها هذا الشهر. وفى ظل إنفاق المنطقة ل200 مليار دولار على الدعم، حث صندوق النقد الدولى الحكومات على تقليل الدعم الحكومى واستبداله بشبكات أمان اجتماعى للفقراء مشيرا إلى أن الأغنياء يستفيدون بشكل غير متناسب من دعم الوقود. ودفع الصندوق بأنه ستكون هناك حاجة لتغييرات سريعة فى السياسات لوقف تدهور آخر فى مؤسسات هذه الاقتصادات الهشة.