زعيم السلفية الجهادية سيف الله بن حسين المعروف بابي عياض ندد امس خلال محاضرة القاها في احدى مساجد العاصمة بترحيل الشيخين المغربين حسن الكتاني و عمر الحدوشي المحسوبين على التيار السلفي الجهادي. ابو عياض اعتبر ترحيل الشيخين قلة احترام للسلفيين الذين وجهوا لهما الدعوة لزيارة تونس . ابو عياض طلب من انصاره الصبر وعدم الرد على الاستفزازات معتبرا ان السلفيين هم البديل اذا ما سقطت الحكومة الحالية و عمت الفوضى في البلاد. كما هاجم ابو عياض وسائل الاعلام و خاصة الفرنسية و دعا الى مقاطعتها وعدم الادلاء بتصريحات صحفية لانها تتعمد تشويه صورة التيار السلفي و تخويف الغرب من الصحوة الاسلامية في تونس. ابو عياض اعتبر منح تاشيرة لحزب سلفي محاولة لشق التيار السلفي مؤكدا تحالف هذا الحزب الجديد مع حركة النهضة مؤكدا انه من الواجب معاداة الحركة لا التحالف معها على حد قوله و كان السلفيون منعوا امس وسائل الاعلام من تغطية محاضرة الشيخ ابو عياض و منعوهم من دخول باحة الجامع.. و كانت تونس رحلت يوم الثلاثاء الشيخين عمر الحدوشي و حسن الكتاني بعد ساعات من وصولهما الى مطار تونسقرطاج باعتبارهما ممنوعين من دخول البلاد فيما اعلنت جمعية دار السلام الخيرية للعلوم الشرعية التونسية انها استدعت الحدوشي و الكتاني ليقدما دورة في العلوم الدينية في مدينة بنزرت في الفترة ما بين 16 و26 ماي الجاري من جهة اخرى اشارت اليوم بعض الصحف الالكترونية نقلا عن مصادر حكومية ان وزارة العدل تعمل بالتنسيق مع وزارة الداخلية على سحب بطاقات المنع الصادرة ضدهما بعد رسالة وجهها الشيخان الى وزير الداخلية يطلبان منه العمل على رفع الحظر على دخولهما خصوصا و انهما حوكما بمقتضيات الحملة الدولية لمكافحة الارهاب التي استهدفت علماء الاسلام حسب قولهما . الخبر نفاه الناطق الرسمي لوزارة الداخلية السيد خالد طروش فيما اكدت مصادر اعلامية مغربية ان وزارة الخارجية و العدل المغربيتين و في اطار التنسيق الامني بين تونس و المغرب هي من وضعت اسمي الشيخين ضمن قائمة الممنوعين من السفر و ستقوم حسب نفس المصادر بسحب المنع بالتنسيق مع الداخلية التونسية و بذلك يتمكن الشيخان من دخول التراب التونسي بعد ايام قليلة حسب المصدر. و من المنتظر ان تثير هذه المساعي ان تأكدت ردود فعل المجتمع المدني و التيار العلماني في البلاد خصوصا بعد تعدد زيارة الدعاة الى تونس خصوصا من المتشددين امثال وجدي غنيم الذي اثارت زيارته الى بلادنا شهر مارس الماضي توترا و احداث عنف بين انصار التيار السلفي و العلماني.