رئيس الوزراء التونسي السيد حمادي الجبالي اكد خلال لقائه امس الوزير الاول الليبي السيد "عبد الرحيم الكيب " ان تونس لن تكون ملجأ لتهديد الامن الليبي وذلك ردا على سؤال احد الصحفيين بشان احتمال تسليم تونس لرئيس الوزراء الليبي "البغدادي المحمودي الذي تحتجزه السلطات التونسية منذ دخوله التراب التونسي شهر ماي الماضي. السيد حمادي الجبالي اكد ان المباحثات مع الوزير الاول الليبي ستفتح مجالات كبيرة للتكامل في شتي المجالات ,, مؤكدا في هذا الخصوص استعداد بلاده للمساهمة في بناء وإعادة إعمار ليبيا ... كما أكد على حق ليبيا المشروع في المطالبة بمحاكمة الذين أجرموا في حق الشعب الليبي وتسليمهم للعدالة. من جهته اكد السيد عبد الرحيم الكيب إن الحكومة الليبية تتطلع قريبا إلى تفعيل اجتماعات اللجنة العليا التنفيذية الليبية التونسية المشتركة في دورتها 23 ,, مؤكدا بأن أعمال هذه اللجنة ستكون ذات فاعلية تخدم مصلحة الشعبيين الشقيقين وصولا إلى مرحلة الشراكة . من جهة اخرى اعتبر رئيس هيئة التمليك و الاستثمار الليبية عدنان قويدر ان تونس تمتلك ثقافة انتاجية كبيرة على مستوى الصناعة و كل مجالات الانتاج لذلك يتعين على ليبيا الاستفادة من هذه القدرة عبر انتداب و استقدام اليد العاملة التونسية في مشاريع البنية التحتية و البنية الاقتصادية مؤكدا ان الاتفاقيات مع تونس يجب ان تكون نابعة من ارادات شعبية و ليس من ارادة سياسية فوقية لان الحكم اصبح للشعوب بعد ثورات الربيع العربي المشاورات التي عقدت بين الجانب التونسي و الليبي حضرها بالخصوص ال ى جانب عدد من مسؤولي البلدين وزيري العدل و قائدي الجيش في البلدين و هو ما يؤكد حسب الملاحظين ان المباحثات تناولت الى جانب التعاون الاقتصادي المسائل الامنية و ضبط الحدود ومكافحة التهرب و ضبط انتشار السلاح خصوصا بعد تواتر انباء عن تدريبات تقوم بها عناصر القاعدة الليبية لبعض العناصر السلفية في مدينة البيضاء اضفة الى الاشراف على ارسال جماعات ليبية لعشرات الشباب التونسي للحرب ضد النظام السوري كما ترجح المصادر ان تسليم البغدادي المحمودي الى ليبيا من ابرز الملفات التي تم تناولها و التي تبقى احد اهم الملفات التي سترتقي بالتعاون التونسي الليبي في مختلف المجالات حسب نفس المصدر.