زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي و بمناسبة احتفال حركته بالذكرى 31 لتاسيسها اكد على أهمية التوافق بين جميع الحساسيات و قال ان حركته تبحث عن القواسم المشتركة مع مختلف الأطراف السياسية و الفكرية للمساهمة في حكم البلاد. الغنوشي قال أن " تونس تحتاج إلى أن تحكم بالتوافق و بدون استعداء البعض للبعض الأخر و تكفير البعض للبعض مؤكدا أن تجربة الحكم من خلال الترويكا ليست النهاية و إنما هي البداية، داعيا إلى توسيع المشترك و البناء عليه من اجل مصلحة البلاد و جدد الغنوشي تمسك حركته بالحوار مع التيار السلفي معتبرا أن الحل الأمني هو احد الحلول مع ممارسي للعنف و الرافضين العيش ضمن المشترك و ليس كل الحل . من جهته دعا رئيس حركة الوحدة الشعبية احمد بن صالح المجلس التأسيسي إلى تخصيص جلسات عامة للحوار و تنقية الأجواء و تخفيف التوترات السياسية و الاجتماعية في تونس مؤكدا على ضرورة التوافق حول السياسات العامة للبلاد. و كان الحزب الجمهوري و حزب المسار الديمقراطي دعيا إلى حل الحكومة الحالية و الاقتصار على حكومة إنقاذ وطني فيما اتهم شكري بلعيد الناطق الرسمي باسم حركة الوطنيين الديمقراطيين أطرافا من الائتلاف الحاكم بالهيمنة على مفاصل الدولة و التواطؤ في بث الفوضى و العنف الممنهج. يذكر أن الوزير الأول السيد حمادي الجبالي اعتبر خلال لقاء متلف أن الدعوات لحل الحكومة الحالية و تعويضها بحكومة إنقاذ وطني دعوة متأخرة مؤكدا انه سعى خلال تشكيل الحكومة الاتصال بكل الأطراف من اجل توسيع قاعدة الوفاق إلا انه جوبه بالرفض و التمسك بموقع المعارضة . حمادي الجبالي أكد أن قطار الدولة يسير الآن بسرعة مرضية و أن لا حاجة لتغيير في فريقه الحكومي الذي بدا بالنضج حسب قوله.