عبر الرائد المتقاعد الهادي القلسي احد العسكريين فيما بات يعرف بقضية براكة الساحل في رسالة وجهها الى الرؤساء الثلاثة و عدد من الوزراء عن استيائه من تأخر اتخاذ القرار السياسي الذي يعيد الحقوق للعسكريين "الذين حرموا من المساهمة في بناء مستقبل تونس " بعد التنكيل بهم في قضية تمثل حسب قوله مظلمة القرن في تونس الرائد دعا القائد الاعلى للقوات المسلحة الاعتذار لضحايا براكة الساحل بمناسبة عيد الجيش الوطني الموافق ليوم 24 جوان و اعادة الاعتبار لهم عبر الاسرع بتنظير جراية التقاعد و تمكين من تتوفر فيه الشروط من العودة الى العمل و تسليم الرتب المفروض الحصول عليها . الرائد الهادي القلسي توجه برسالة اخرى الى السيدة محرزية العبيدي النائبة الاولى لرئيس المجلس التأسيسي منتقدا القرار الصادر عن المجلس امس الجمعة و المتعلق بالعفو العام و الذي لم يشمل العسكريين باعتبارهم فئة لم تنتمي سياسيا و لم تعبر عن رأي حسبما جاء في المرسوم مشددا ان القانون لا يسمح لهم بالانتماء الحزبي و لا حتى التعاطف مع اي تيار حزبي او فكري انما كان ولاؤهم فقط " للعلم و الجمهورية . و طالب بالتدخل لتنقيح هذا المرسوم . يذكر ان قضية براكة الساحل عمد خلالها النظام السابق الى تطهير المؤسسة العسكرية من " المتعاطفين مع التيار الإسلامي عبر " مكيدة " محاولة اسقاط النظام اعلنها خلال ندوة صحفية وزير الداخلية الاسبق عبد الله القلال سنة 1991 و تورط فيها حوالي 224 عسكريا .