أنهى أوّل أمس الأربعاء وفد عن المنظمة الدولية لمناهضة التعذيب زيارة لتونس استغرقت خمسة أيام أجرى خلالها لقاءات مع ممثلي منظمات حقوقية مستقلة ومسؤولين حكوميين. وتندرج هذه الزيارة في إطار مهمّة متابعة للتوصيات التي قدّمتها لجنة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان في مارس 2008 للحكومة التونسية، والمتعلقة بملف التعذيب وعقوبة الإعدام وحق تأسيس الجمعيات ووضع المدافعين عن حقوق الإنسان. وكانت المنظمة المذكورة قد عرضت العام الماضي في نيويورك تقريرا موازيا بالتعاون مع منظمات تونسية خلال فحص ملف احترام الدولة التونسية لتعهداتها في مجال حقوق الإنسان. وأفاد المدير التنفيذي للمنظمة الدولية لمناهضة التعذيب "أيريك سوتاص" في تصريح لراديو كلمة أنّه طرح هو وومرافقته في لقاء مع مسؤولي وزارة العدل وحقوق الإنسان عدة ملفات تتعلق بشكاوى تلقتها المنظمة عن حالات تعذيب تعرض لها معتقلو الحوض المنجمي بمحافظة قفصةجنوبتونس والمعتقلون بمقتضى قانون مكافحة الإرهاب. كما تناول اللقاء مسألة الترخيص للجمعيات والعراقيل التي تتعرض لها للقيام بنشاطها. وذكر سوتاص أنّ الحكومة التونسية جددت استعدادها لاستقبال المقرر الأممي الخاص بحقوق الإنسان والمقرر الخاص بقضايا مكافحة الإرهاب خلال العام الجاري للقيام بمهام تقصّي ومتابعة. يشار إلى أنّ تونس ستمثل مرة أخرى أمام لجنة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان في شهر جويلية المقبل.