تعرّض الزميل المولدي الزوابي، مراسل راديو كلمة بالشمال الغربي ، إلى إيقاف تعسفي صباح يوم الخميس 28 جانفي على الساعة العاشرة في مركز شرطة "مونبليزير" بتونس العاصمة وتمّ الاحتفاظ به لأكثر من 8 ساعات، بعد أن قامت الشرطة بمصادرة معدّاته (جهاز تسجيل، آلة تصوير فوتوغرافي وهاتف جوّال). وكان المولدي الزوابي يستعدّ للقيام بحوار مع محمّد البصيري بوعبدلّي، مدير الجامعة الحرة بتونس الذي سحبت منه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي رخصة التدريس الجامعي للسنوات الثلاث القادمة بشكل اعتبره كيديا كما أشرنا في نشرة سابقة. وحين وصل الزميل المولدي إلى الجامعة، لاحظ وجودا أمنيّا مكثفا لأعوان بالزي المدني يحيطون بالجامعة. عندها هاجمه شخص كان بمعيّتهم مدّعيا أن المولدي هو الذي بادر بالاعتداء عليه. على إثرها قبض على المولدي وظل محتجزا حتى الساعة السادسة مساء من نفس اليوم. وقد أدان المرصد الوطني لحرية الصحافة والنشر والإبداع الملاحقات التي يتعرض لها الصحفيّين وحمل السلطات مسؤولية كل ما من شأنه أن يعرض سلامته الجسديّة والمعنويّة للخطر.