من المنتظر أن يمثل أمام الدائرة الجناحية الأولى بالمحكمة الابتدائية بجندوبة يوم الأربعاء 03 فيفري 2010 عدد من الشباب وهم بحالة إيقاف وذلك لمقاضاتهم من أجل مشاركتهم في المسيرات التي عرفتها مدينة بوسالم يوم 19 جانفي الماضي . وأفادت مصادر حقوقية أنّ الشباب المقرر عرضهم على المحاكمة سيمثلون بعد أن قدّمت إدارة المستشفى المحلي ببوسالم شكاية تتهم فيها عشرات الشبان بتهشيم بلور الواجهة الأمامية للمستشفى دون الإشارة إلى من وقف وراء تلك الاعتداءات. واعتبرت ذات المصادر أنّ الشبان المعتقلين هم ضحايا تحالف بين أطراف من الحزب الحاكم مع بعض عناصر الفساد بالجهة ضد رئيس مركز شرطة بوسالم الذي تم تحميله مسؤولية غرق شابين في الوادي خلال مطاردة أمنية، وهي الحادثة التي كانت سببا في اندلاع تلك المسيرات المذكورة، فيما غضّت أطراف أخرى النظر عن المتسببين الأصليين في تلك الاعتداءات.يشار إلى أنّ أعوان الأمن كانوا قد استعملوا آلات تصوير لتسجيل وتصوير آلاف المشاركين في مظاهرات بوسالم.