اثر لقائهم امس رئيس الجمهورية عقد عدد من شيوخ السلفية المحسوبون على التيار الجهادي ندوة صحفية بمسجد المركب الجامعي حذروا فيه من تنفيذ اعمال ارهابية في البلاد و نسبها الى التيار السلفي الجهادي و حذروا من تواصل الظلم و الاضطهاد الذي يتعرض له ابناء التيار مما قد يزيد من درجة احتقانهم و انفجارهم على حد قول الشيخ خميس الماجري. و اكد الشيخ عماد بن صالح المعروف بابي عبد الله التونسي ان لديهم معلومات مؤكدة ان البعض سيقوم بعمليات ارهابية و سينسبها الى التيار السلفي لجر البلاد الى حرب اهلية ، كما ندد بما يتعرض له ابناء التيار من " ظلم" و اضطهاد منذ تعرض السفارة الامريكية الى الاعتداء مؤكدا تعرض عدد من المعتقلين الى التعذيب في مراكز الشرطة و منع زيارة الاهل و المحامين اضافة الى منع المصاحف اضافة الى عزم السلطات تفعيل قانون الارهاب و محاكمة الموقوفين طبقا لفصوله غير الدستورية. و كان رئيس الجمهورية التقى امس بوفد من شيوخ التيار السلفي و عبر على حق كل تونس في التعبير عن ارائه و ممارسة قناعته دون اكراه مؤكدا ضرورة الالتزام بنبذ العنف و عدم السعي الى فرض نمط مجتمعي بالقوة داعيا الى اعتماد الإقناع والتسامح أسلوبا وحيدا للدفاع عن المواقف والقناعات. و جدد رئيس الجمهورية رفضه القطعي لتكرار الممارسات التي تذكرنا بالعهد البائد والقائمة على منطق العقوبات الجماعية المهينة للكرامة الإنسانية، مشددا في الآن نفسه على التزام الدولة احترام كرامة كل الموقوفين وحرمتهم الجسدية وتوفير شروط المحاكمة العادلة داعيا الى مراجعة قانون الارهاب و كل القوانين اللتي لم تعد تتماشى و تونسالجديدة. يذكر ان وزارة العدل لم تنف في بيان اصدرته يوم الاربعاء الماضي احالة المتهمين في قضية السفارة الامريكية بمقتضى قانون الارهاب حيث اكدت ان التتبع الجزائي يمر بمراحل اولها لدى النيابة العمومية ثم التحقيق بطوريه الابتدائي و الاستئنافي ثم القضاء الجالس و كل طور من هذه الاطوار لا تلزمه التكييفات القانونية السابقة