يحتفل التونسيون اليوم 15 أكتوبر 2012 بالذكرى التاسعة والأربعين، لذكرى جلاء آخر جنديّ فرنسي من تونس. ومن المنتظر ان يؤدّي رئيس الجمهورية المؤقت محمد منصف المرزوقي زيارة لمقبرة الجلاء اليوم لوضع اكليل الزهور كما تنصّ البروتوكولات الرّئاسيّة. تجدر الإشارة أنّ الاحتفال بهذا العيد هذه السنة أصبح وطنيّا بإسناد يوم عطلة في الوظيفة العمومية بكامل تراب تونس ولكن دون مظاهر احتفالية ووسط تعتيم حكوميّ واعلاميّ. للتذكير فإنّ عيد الجلاء هو احد الاعياد الوطنية ويتم الاحتفال به كل سنة في العهد البورقيبي الى حدود سنة 1988 حيث تحوّل بأمر من الرّئيس السّابق زين العابدين بن علي الى عيد ثانويّ يخصّ ولاية بنزرت فقط ولا يتم الاحتفال به في بقية ولايات الجمهوريّة . و تمّ في هذا السياق، إسناد يوم 15 أكتوبر كيوم عطلة للموظفين ببنزرت فقط، وأكّد نشطاء سياسيون أن قرار إسناد عطلة في الوظيفة العمومية في الولاية المذكورة يأتي للدواعي الأمنية وتأمين موكب الرئيس بن علي الذي كان يتنقّل في مثل هذا التاريخ لمقبرة الجلاء بالمدينة وتمكين حزب التجمع من حشد المواطنين والتلاميذ و الطلبة.