شيعت جماهير غفيرة قٌدّرت بالآلاف في مدينة المنستير عصر يوم الجمعة 12 مارس 2010 جنازة عبد السلام تريمش الذي أحرق نفسه في بهو بلدية المنستير، مطلقة هتافات سياسية غاضبة تعبر عن الغضب الشعبي من الجهات الادارية التي تسببت حسب رأيها في انتحار الهالك. وقد شهدت المدينة انتشارا أمنيا مكثفا في الأماكن الحيوية والطرق المؤدية إلى مقبرة المدينة. كما حاول بعض المشيعين الغاضبين اقتحام مقر البلدية ورشق قوات الأمن بالحجارة هاتفين بحياة الزعيم الراحل بورقيبة. و قد علمنا من مصادرنا ان وزير الداخلية قام بزيارة ميدانية سرية الى مدينة المنستير يوم الخميس 11 مارس و عقد اجتماعا في مقر الولاية لترتيب التدابير الأمنية، حتى يتم تتجاوز مرحلة الغضب الشعبي. كما علمنا ان جهات في الحزب الحاكم بالجهة تدرس إمكانية ترشيح احد أقرباء الفقيد ضمن قائمتها البلدية. من جهة أخرى بلغنا من مصادرنا انه سيتم إيقاف الكاتب العام لبلدية المنستير من مهامه الى حين انتهاء التحقيق الذي أذن به وكيل الجمهورية للبحث في ملابسات الحادث. وذكرت مصادرنا أن السلطات الأمنية تتخوف من تداعيات قد ترافق مقابلة كرة القدم التي ستجمع غدا الأحد 14 مارس الاتحاد المنستيري بالملعب التونسي. لذلك تم حسب مصادرنا إلغاء حوالي 40 مقابلة في الأصناف الشابة حتى تتركز معظم قوات الامن في ملعب مصطفى بن جنات لمنع احداث عنف متوقعة خصوصا ان الفقيد من اشد الانصار حبا للاتحاد و هو احد اعضاء لجنة الاحباء.