تطرق الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد شكري بلعيد خلال الندوة الصحفية التي نظمها حزبه اليوم 4 ديسمبر بالعاصمة ، إلى إحتجاجات سليانة كغيرها من المناطق الأخرى . شكري بالعيد اشار في حديثه الى "أن الهدايا القطرية التي رشت سمومها على الشعب التونسي و مغالطات الحكومة المفضوحة ، على حد تعبيره قد أقامت الدليل بالكاشف على أن الحكومة التي تدير شؤون البلاد اليوم هي حكومة فاشلة بكل المقاييس و إستبدلت خيار تحقيق أهداف الثورة بتحميل المسؤولية للغير , و في سؤال حول البرنامج البديل لحزبه في إطار الجبهة الشعبية ، ذكر بلعيد أن الجبهة الشعبية قدمت ورقة عمل خلال مؤتمر الحوار الوطني ليوم 10 أكتوبر ، طالبت من خلالها بتحديد رزنامة واضحة تضبط أجالا معينة لإحداث هيئات كل من الإنتخابات ، الإعلام و القضاء إلى جانب صياغة الدستور ، كما طالبت الجبهة الشعبية وفق بلعيد بسن إجراءات فورية لصالح الكادحين و هي بذلك تعتبر الحكومة الحالية جزءا من الأزمة ، مطالبا برحيل حكومة الجبالي كما دعم أمين عام حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد أن موقف حزبه و موقف الجبهة الشعبية ليس موقفا شاذا أو غريبا و إنما تشاركهم فيه حتى مؤسسة الرئاسة و عدد من الأحزاب الأخرى ، كما تحدى الأمين العام للحزب في حديثه الحكومة بفتح ملف البوليس السياسي، و يذكر أن من بين أنصار الحزب من توجه مستغربا بالسؤال لشكري بلعيد عن جدوى دعوة "الوطد " لحوار وطني في حين أن الحزب مقتنع بفشل الحكومة أي مع الجهة التي سيتحاور معها !؟ فكان رده كالاتي حيث أوضح بلعيد ان نية حزبه الإنضمام إلى طاولة الحوار هو توجه ظرفي و مرحلي بإعتبار أنه لم يتبق في عمر الحكومة الحالية الكثير على حد تعبيره.