تتواصل بالمركز الثقافي لمدينة تونس بالقصبة ، فعاليات مهرجان الذاكرة أو ضد النسيان تحت عنوان :أي ذاكرة تحتاج إليها تونس ؟ المهرجان إنطلق أمس الخميس و يختتم غدا السبت 8 نوفمبر ، و هو تظاهرة ثقافية حقوقية تهدف إلى بحث سبل المحافظة على الأرشيف بإعتباره يحفظ ذاكرة الشعوب و يلخص تاريخها بطريقة تمكن من معرفة أحداث الماضي و ما يمكن أن تسجله من تجاوزات و إنتهاكات وتنتظم هذه التظاهرة ببادرة من مخبر الديمقراطية بتونس بالتعاون مع معهد حفظ الذاكرة ببرلين و تدعمه ماليا وزارة الخارجية الألمانية، كما تعنى من خلال العروض الفنية من شعر و مسرح و سينما و بإعتماد لغة الثقافة و الإبداع ، برصد التحديات المتعلقة بتجاوز مخلفات الديكتاتوريات و إنتهاكات الحكام ، مثلا من خلال عرض أفلام وثائقية عن التجربة الألمانية في سعيها البحث في أرشيفها الوطني . .و قد تم ضمن فعاليات المهرجان أيضا إقامة حلقات حوارية جمعت ممثلين عن جمعيات و منظمات حقوقية و مختصة في العدالة الإنتقالية و أطراف حكومية كوزارات العدل و حقوق الإنسان ، حيث قدم كل من المركز الفدرالي لوثائق الستازي لجمهورية ألمانيا الديمقراطية السابقة و مركز تونس للعدالة الإنتقالية بالإضافة إلى الجمعية التونسية لمكافحة التعذيب و الشبكة التونسية للعدالة الإنتقالية ، مداخلات حول واقع الأرشيف في بلدان الثورات و أجمع المتدخلون على ضرورة سن قوانين تخول النفاذ لهذا الأرشيف أو الوثائق التاريخية ، هذا إلى جانب الحديث عن مسألة المعالجة القضائية لإنتهاكات الحكومات و من ثمة جبر الأضرار و التعويض.