تُحطّم سنة 2012 الرّقم القياسي في وفاة مُمثّلي الإعلام في العالم ، بعد أن قُتل 88 صحفيّا و 47 مواطنا صُحفيّا و مُواطنا إلكترونيّا ، حسب تقرير مراسلون بلا حُدود، بذلك يُعدّ هذا العام الأكثر دمويّة مُنذ آخر تقرير أنجزته الممنظّمة سنة 1995. و صرّح الأمين العام لمنظمة مراسلون بلا حُدود كريستوف دولوار أنّ "هذا الإرتفاع التّاريخي لعدد الصّحفيين القتلى ، مردُّه أساسا النّزاع القائم في سوريا و الفوضى المنتشرة في الصّومال و كذا العُنف الذي تمارسُهُ حركة طالبان في باكستان ". وأضاف دولوار أنّ "مُرتكبي أعمال العُنف يستفيدون من الإفلات من العقاب ممّا يُشجّعهم على استمرار الإنتهاكات التي تطال حقوق الإنسان و بالأخصّ حُريّة الإعلام ". و استنادا على تقرير المُنظّمة، قتل الإعتداء الوحشي للنّظام السّوري 17 صُحُفيّا و 44 مواطنا صُحُفيّا و مواطنا إلكترونيّا و أربعة متعاونين مع وسائل الإعلام . أمّا حصيلة البُلدان الأكثر خُطورة ضدّ مهنة الصّحافة فتتوزّع على الصّومال ب 18 قتيلا و 11 بباكستان و 6 بالمكسيك و 5 بالبرازيل . كما حطّمت سنة 2012 الرّقم القياسي في عدد من سُجنوا من الصحفيين، فقد سُجن "193 منهم على الأقل بسبب نشاطاتهم الإعلاميّة،بالإضافة إلى حبس 130مُواطنا إلكترونيّا يعكفون على نشاطات إعلاميّة " . و ما يبعثُ على التّفاجأ في هذا الشّأن أنّ لدى تُركيا أكبر عدد في سجن الصّحفيين في العالم. و أخيرا تستنكرُ المنظمة العدد الكبير للصّحفيين الموقوفين و المستجوبين و هم 879 و المخطوفين منهم و عددهم 38 و 73 آخرين أجبروا على الهرب من أوطانهم .