رصد 130 اعتداء على الصحفيين في تونس بمعدل 3 أسبوعيا خلال سنة - اقرّ "كريستوف دولوار" مدير عام منظمة "مراسلون بلا حدود" أمس خلال ندوة صحفية انتظمت على خلفية زيارته لتونس "أن هناك تهديد للحريات في تونس وأن التطمينات الصادرة عن الحكومة للحفاظ على حرية الاعلام غير كافية فهناك الكثير من الأشياء التي تجعلنا نقلق." وبينت أوليفيا قري مسؤولة مكتب تونس لمنظمة "مراسلون بلا حدود" أن المنظمة عجزت في الكثير من الاحيان خلال السنة الماضية على متابعة كل الاعتداءات التي يتعرض لها الصحفيون في تونس. وأشارت إلى أن المنظمة ترصد معدل 3 اعتداءات على الصحفيين في الأسبوع.. إذ سجل مكتب تونس في سنته الأولى 130 اعتداء على حرية الاعلام 90 منها اعتداء جسدي مباشر على الصحفيين. وأوضحت قري أن الاعتداءات تكون في الغالب اما بوليسية أو مبنية على خلفيات عقائدية دينية يقع تشجيعها عن طريق عدد من التصريحات الصادرة عن بعض المسؤولين السياسيين كما لا يتم في نفس الوقت ايقافها أو الحد منها من قبل مسؤوليين حكوميين. من ناحيته رأى مدير عام منظمة "مراسلون بلا حدود" أنه من الضروري الخروج من حالة الفراغ القانوني التي طالت أكثر من اللازم وتفعيل المرسومين 115 و116 الى جانب الاسراع ببعث هيئة تعديلية للاعلام تكون المسؤول الأول على وضع التسميات والابتعاد -بالتالي- على كل ما يستند للولاءات الحزبية او السياسية كما تسهم في وضع توزيع عادل للاشهار العمومي بعيدا عن تصنيفات المؤسسات الإعلامية. وبين أن "الحديث عن القائمة السوداء للصحفيين ليس من مشمولات رجال السياسية فالملف من مهام القضاء والقانون هو المخول لحماية الصحفي ومحاسبته". واعتبر دولوار أن "الحفاظ على حرية شبكة الانترنات والصحافة الالكترونية ستكون ضامنا مهما لحرية الرأي والتعبير والصحافة". إضراب الجوع وعن اضراب الجوع الذي يخوضه عدد من صحفيي "دار الصباح" أوضح سوازيك دوليه عن مكتب الشرق الأوسط وشمال افريقا أن منظمة مراسلون بلا حدود لا تشجع هذه الطريقة في النضال حيث تعتبرها مسؤولية شخصية يتحملها المضرب عن الطعام وحده وهو خيار لا تتبناه المنظمة، ولكنها تتفهم ما يحصل داخل "دار الصباح". وقال إن "مراسلون بلا حدود" أعلنت منذ جانفي الماضي عن رفضها للتسميات التي اتخذتها الحكومة واعتبرتها خطرا على حرية الاعلام ونفس الموقف تتخذه منظمة "مراسلون بلا حدود" بخصوص التسميات التي تمت في "دار الصباح " والتلفزة التونسية والاذاعة التونسية..