على إثر احتضان مدينة غدامس الليبية أمس، لقمةِ تباحثٍ للملفات الأمنية بين تونس و الجزائر و ليبيا، تم الإتفاق بين مُمثلي الدول الثلاث على تعزيز القُدرات الأمنيّة على الحدود المشتركة. وتم أمس 12 جانفي إصدار بيان مشترك عن القمة، دعا فيه الرّؤساء الثلاثة إلى ضرورة توحيد الجهود بين تونس و الجزائر و ليبيا لمكافحة التهديدات الأمنية باعتماد استراتيجية شاملة تعمل على إنشاء مقاربة أمنية متكاملة و وقائية . بالإضافة إلى أهمية تفعيل اتفاقيات التعاون القضائي و القانوني المبرمة بين الدول الثلاث و تبادل الخبرات و التوجه نحو عقد اتفاقية أمنية مشتركة، مع ضرورة وضع آلية للمتابعة و الاتصال بين وزارات الداخلية التابعة للدول الثلاث للتصدي للتطورات الأمنية التي تشهدها المناطق الحدودية. و أكّد رئيس الحكومة حمادي الجبالي الذي شارك في القمة الثلاثية مع نظيريه الليبي علي زيدان و الجزائري عبد الملك سلال "على ضرورة التنسيق الأمني بين دول الجوار" موضّحا أنّ "كل ديمقراطية يجب أن تقوم على منظومة أمنيّة قوية تحمي البلاد و المواطنين" كما عرّج الجبالي على الوضع في بن قردان قائلا "أنّ غلق الحدود مع ليبيا فرضته ظروف أمنية متوترة و الدولة تتفهم المطالب الإجتماعية و تحترم حرية التعبير و لكنها لن تتسامح مع المخربين و مهربي المخدرات و المعتدين على مقرات السيادة حتى لا يجروا البلاد إلى الفوضى التي يستفيد منها أعداء الثورة".