يسعى أعضاء في اتحاد الكتاب التونسيين إلى جمع التوقيعات اللازمة على عريضة تدعو إلى تأسيس نقابة للكتاب. وينتقد أصحاب العريضة تخلّي المنظمة المذكورة عن دورها، ويطالبون بنقابة صلب الاتحاد العام التونسي للشغل ترعى مصالحهم. وكانت انتقادات لأداء قيادة اتحاد الكتاب قد برزت خلال الأشهر الماضية على أعمدة الصحف، بعد فترة من هدوء النزاعات الحادة التي طبعت العلاقات داخل المنظمة طيلة ولاية الراحل الميداني بن صالح، ثمّ بأقلّ حدة خلال فترة رئاسة صلاح الدين بوجاه. وكان وصول الشاعرة جميلة الماجري على رأس المنظمة قد تم دون بروز اعتراضات، لكن سرعان ما برزت الانتقادات لأداء اتحاد الكتاب وخاصة لرئيسته. ولا يذكر الكتّاب لرئيسة منظمتهم من نشاط سوى أربع ندوات خلال 2009 واحدة احتفاء بمائوية على الدوعاجي وثلاث تظاهرات مؤيّدة لانتخاب الرئيس ابن علي، ثم ندوة عن الكتابة النسوية بداية العام الجاري تحت إشراف السيدة ليلى الطرابلسي حرم رئيس الدولة. ويقول بعض الكتاب إنّه خاب أملهم في مراجعة القانون الأساسي لمنظمتهم وحلّ الوضعيات الاجتماعية الصعبة لعدد من الأدباء وتفعيل دور الاتحاد في لجان التعليم والنشر والتوزيع، إضافة إلى غياب مجلة شهريّة أو صحيفة أدبيّة،... إلخ وبحسب منتقدي السيدة الماجري فإنّها جنحت إلى التصلّب ومحاولة الانفراد بالرأي، ويرى آخرون أنّ اتحاد الكتّاب "خيْر تجسيد للنسق الثقافي القائم، حيث يتصف الاتحاد بالشخصنة وسيادة الرأي الواحد والشمولية في شكل إدارته وهيئاته وانتخاباته والتداول الوراثي على تسييره مع الإيهام بأنّ الاقتراع خلال مؤتمراته حرّ ومباشر وسرّي"، على حدّ تعبير الشاعر عادل معيزي. وتذكر بعض المصادر أنّ جميلة الماجري استعادت بعض أساليب الميداني بن صالح في تأديب معارضيه بتحريض رؤسائهم في العمل عليهم لمنعهم من مواصلة الكتابة، مثلما حصل مع الكاتب الصحفي محمد المي والشاعر عادل معيزي.