قام اليوم 13 مارس 2013 الشاب "هيثم بكّاري" والبالغ من العمر 25 سنة إضرام النار في نفسه ببهو المحكمة الابتدائية بتوزر وذلك بسكب البنزين على جسده إلا أنّ وحدة من الحماية المدنية وأعوان الأمن والشرطة العدلية نجحوا في السيطرة على الموقف ومنعه من إلحاق الأذى بنفسه. يأتي ذلك بعد تم إيداع إثنين من أخويه لدى النيابة العمومية اليوم بعد احتجاجهما بالمعهد العالي للدراسات التكنولوجية وتهديدهما بغلق المؤسسة على عدم انتداب أحدهم، وحسب أفراد العائلة قام ابنهم بهذا العمل احتجاجا على تردّي وضعهم الاجتماعي من بطالة وفقر كما أنه يعاني من مشاكل نفسية . وفي سياق متصل أكد رئيس المحكمة الابتدائية بتوزر زهير الماجري ،في تصريح لراديو كلمة، أن 4 أفراد من نفس العائلة محل تتبعات عدلية سابقة في قضايا حق عام مع الشركة التونسية للكهرباء والغاز والمستشفى الجهوي والبلدية تم إيقافهم تحفظيا، إضافة إلى أنّ هذا الشاب أراد التأثير على قرارات النيابة العمومية وسبّب الهرج والفوضى مما خلق حالة من الهلع والإغماء لبعض المواطنين ونتج عنه تعطيل لجميع الجلسات المقرّرة بالمحكمة ،مؤكّدا أنّ هيبة المحكمة خط أحمر لا يمكن تجاوزه وأن الإعاقة النفسية لا تنفي المسؤولية الجزائية. وتجدر الإشارة إلى أن عائلة الشاب أكّدت أن عدد الموقوفين 5 إخوة.