أجلت محكمة الاستئناف بقفصة صباح يوم 18 ماي النظر في قضية الصحفي الفاهم بوكدوس الذي يحاكم في إطار قضية الحوض المنجمي إلى 22 جوان 2010. وحضر المحاكمة عدد من المحامين والمراقبين الأجانب. كما شهد الفضاء الخارجي للمحكمة استنفارا أمنيا نتج عنه منع عدد من النشطاء من حضور المحاكمة مع الاعتداء بالعنف على الطالب "فاروق عمروسية". كما تعرض الزميل "معزّ الجماعي" إلى المنع بالقوة من دخول مقر المحكمة لمواكبة وتغطية الجلسة رغم استظهاره ببطاقته المهنية وفشلت محاولات فرع الرابطة بقفصة في إقناع أعوان الشرطة بحقه في الدخول وممارسة عمله بحكم علنية الجلسة، كما قام أعوان الأمن بالتهجّم على الراديو ورئيسة تحريره السيدة سهام بن سدرين. وحظي الصحفي "بكدوس" خلال هذه الجلسة بمساندة نقابية دولية من قبل وفد يمثل عددا من النقابات الفرنسية الذي ينوي التوجه غدا إلى مدينة الرديف للقاء قادة حركة الحوض المنجمي ومعاينة الظروف الاجتماعية المتدهورة في الجهة. وتجدر الإشارة أن "الفاهم بكدوس" تغيب عن الجلسة بسبب الإقامة في مستشفى فرحات حشاد بسوسة بعد تعكر حالته الصحية.