تونس في 23 فيفري 2010 اللجنة التونسية لحماية الصحافيين الفجرنيوز:أجّلت اليوم الثلاثاء 23 فيفري 2010 محكمة الإستئناف بقفصة النظر في محاكمة الزميل الفاهم بوكدوس مراسل قناة "الحوار التونسي" التي تجري على خلفيّة تقاريره الإعلامية المصورة حول حوادث الحوض المنجمي ، إلى يوم الثالث والعشرين من مارس القادم .وقد شاب جلسة اليوم خرق واضح لشرط علنيّة المحاكمة ، إذ ضربت قوات البوليس طوقا أمنيا على المحكمة وقاعة الجلسة ومنعت عديد النشطاء الحقوقيين من مواكبتها . ومنذ الصباح الباكر أعدت السلطات حواجز أمنية بأكثر من طريق رئيسي بالبلاد لمنع النشطاء والصحافيين من إحتمال تدفقهم إلى مدينة قفصة ، حيث تمّ منع أعضاء من اللجنة التونسية لحماية الصحافيين من التحول إلى قفصة ، فبعد مراقبة أمنية لصيقة لسيارة الزميل محمود الذوادي منذ الثالثة صباحا وقع إعتراضها بالطريق السريعة تونس – صفاقس على مستوى نعسان في حوالي الثالثة والنصف ، وبعد طلب الهويات من السائق (الزميل الذوادي) ومرافقيه (الزميلان زكية الضيفاوي وسليم بوخذير وحرمه) ، أمر أعوان البوليس بالزي المدني الزميل الذوادي بإنزال الزميليْن الضيفاوي وبوخذير وعودتهما للعاصمة كشرط لعبور السيارة . وبعد رفض الزملاء لهذا الشرط ، أجبرهم الأعوان على العودة إلى العاصمة تحت حراسة أمنية مشددة . وقد تواصلت الحراسة الأمنية على منزل الزميل بوخذير إلى حد إعداد هذا البيان بما أدخل حالة من الترويع على إبنته التي لم تتجاوز سن الثالثة ، فيما لازمت دراجة نارية الزميل الذوادي صباحا في طريقه إلى مقر عمله . أمّا الزميل معز الجماعي عضو اللجنة فقد تمّ منعه في الصباح الباكر من التوجه من قابس إلى قفصة. إنّ اللجنة التونسية لحماية الصحافيين : - تدين محاكمة الزميل بوكدوس على خلفية عمله الصحفي وتجدد الدعوة إلى إيقاف أي تتبع ضده . - تستنكر الخروقات الأمنية والظروف غير العادلة لمحاكمته والإعتداء الصريح على شرط علنيتها . - تدعو مجددا إلى تحكيم لغة القانون والحوار في التعاطي مع الصحافيين ورفع الوصاية عن العمل الصحفي . * اللجنة التونسية لحماية الصحافيين