يتواصل اعتصام أكثر من 20 عائلة موسعة في مدينة الرقاب بخيام نصبت منذ يوم 23 جوان الفارط و ذلك احتجاجا على تجريدهم من أراضيهم الفلاحية، وأعلنوا عن دخولهم في اعتصاما مفتوح إلى حين الاستجابة الى مطالبهم. جدير بالذكر أن أزمة الفلاحين انطلقت منذ أكثر من سبع سنوات حينما تمتع عدد منهم بقروض عقارية و فلاحية من البنك الفلاحي و ذلك لاقتناء أراضي و الاستثمار في المشاريع الفلاحية بمقتضى التسهيلات التى أقرتها الحكومة لتشجيع الاستثمار في القطاع الفلاحي مع تسديد الديون عن طريق سندات بيع مؤقتة بنسبة فائض تقدر ب19% . ولكن سنوات الجفاف وارتفاع أسعار الوقود وعوامل أخرى حالت دون تمكن الفلاحين من سداد ديونهم، فسارع البنك إلى إجراء عقلة وعرض الأراضي للبيع لاستخلاص الديون . و قد عرض الفلاحون على البنك سداد 20 في المائة من القرض و جدولة باقي الدين, إلا أنهم جوبهوا برفض قاطع من البنك. و قد شكك عدد من الفلاحين في الاجراءات القانونية للعملية مما رجح إمكانية وقوف بعض الأطراف النافذة التي حاولت من قبل تملك هذه الأرض دون وجه حق, مستغلة قرابتها من السلطة.