أصدر مرصد حماية المدافعين عن حقوق الإنسان يوم 13 سبتمبر الجاري تقريره لسنة 2010، تعرّض فيه إلى حق الشعوب في الاختيار الحرّ عبر الانتخاب، وذلك في معرض الحديث عن دولة القانون والمؤسسات. التي يتطلّب تحقيقها احترام حرية التعبير والإعلام والاجتماع، وكذلك احترام مبدأ الشفافية التي بدونها لا يمكن اعتبار أيّ انتخاب حرّ أونزيه. مشيرا إلى أن سنة 2009 شهدت عديد الاستحقاقات الانتخابية في العالم، لم تستجب لهذه الشروط. وقدم التقرير رصدا لوضعيّة نشطاء حقوق الإنسان والتضييقات التي يتعرّضون لها. مدينا القمع الذي يتفاقم ضدّهم في كلّ القارّات مع اقتراب المناسبات الانتخابية، وهو ما لا يساعد على إرساء جوّ من الحوار الديمقراطي والتناظر الانتخابي المتكافئ بين الأطراف حسب التقرير. وكان استحقاق أكتوبر 2009 الانتخابي بتونس قد شهد موجة قمع شديدة في حقّ النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان، إضافة إلى ملاحقة الإعلاميين وتوظيف القضاء ضدّهم. جدير بالإشارة أن مرصد حماية المدافعين عن حقوق الإنسان هو برنامج مشترك بين الفدرالية الدولية لرابطات حقوق الإنسان والجمعية الدولية لمناهضة التعذيب، ويهتمّ بمتابعة وحماية نشطاء حقوق الإنسان كامل السنة، مقدّما تقارير دورية حول وضعية المدافعين عن حقوق الإنسان والانتهاكات والمضايقات التي يتعرّضون لها في العالم.