نفى السيد محمد المنصف بن حليمة صاحب مؤسسة "ميقا بيب" للطباعة أن تكون السلطة تدخلت لإيقاف صدور جريدة الموقف الصادرة عن الحزب الديمقراطي التقدّمي المعارض بالاتفاق معه بتعلّة خلل بآلة الطباعة. وقال أن خللا أصاب آلته عاينته قناة تلفزية ألمانية حضرت على عين المكان، وهو ما دفعه لأن يتصل بهيئة تحرير الجريدة مطالبا إياها بمهلة يوم لطباعة العدد حسب قوله، ذاكرا أن رئيس تحرير الجريدة رفض مقترحه وطالبه بتسلّمها في اليوم المقرر. وقال في تصريح له نشر يوم الجمعة 24 سبتمبر أن جريدة الموقف اتهمته باطلا. وعقد صاحب المطبعة ندوة صحفية ظهر يوم الجمعة الماضي حضرها عدد من الصحفيين التونسيين والأجانب، صرّح فيها بعدم تعرّضه لأيّ ضغط من قبل السلطة للامتناع عن طبع الجريدة. وقامت عديد الصحف المقرّبة من السلطة بتغطية واسعة لها. وكان الأستاذ أحمد نجيب الشابي مدير جريدة الموقف قد دخل في إضراب عن الطعام منذ يوم الخميس 23 سبتمبر الجاري احتجاجا على ما وصفه بالمصادرة المقنّعة لجريدة الموقف، حيث قال أن صاحب المطبعة تعلّل بعطب أصاب آلته للامتناع عن سحب العدد الأخير من الجريدة، كما امتنعت كل المطابع التي اتصلت بها هيئة التحرير عن سحب العدد. متهما السلطة بالوقوف خلف العملية واعتبر الشابّي في تصريحات لراديو كلمة أن ما وقع لجريدة الموقف يندرج ضمن سلسلة التضييقات التي تعانيها صحف المعارضة وتكميم الأصوات الحرّة والمخالفة. ومعنا السيد رشيد خشانة رئيس تحرير جريدة الموقف للتعقيب على تصريحات السيد منصف بن حليمة صاحب المطبعة: