قال شهود عيان أن حريقا شب ليلة الجمعة 7 أكتوبر الجاري بجبل "بُوغَمدَه" التابع لمعتمدية بلطة بوعوان من ولاية جندوبة واتسعت دائرته إلى أكثر من ثلاثين هكتارا من أشجار الفرنان والصنوبر والماكي. وأضافت مصادرنا أن الحريق انطلق بعد غروب الشمس بقليل واستمر إلى الثالثة صباحا وأن وجود مسلك غابي مكشوف ساعد على السيطرة عليه. ولولا ذلك فإن الحريق كان بمكانه الانتشار في الغابة بشكل أوسع وأخطر، لاسيما وأن المنطقة التي احترقت قريبة من بعض القرى. من جهة أخرى رأى البعض أن للحريق علاقة بحالة الفقر وتردي أوضاع أهالي تلك القرى الذين يبحثون عن المراعي ويتعمدون القطع العشوائي للأشجار فضلا على عدم احترام المستثمرين في القطاع للمساحات المرخص فيها من الأشجار مما ألحق بالغطاء الغابي أضرارا وصفت بالفادحة. وفي اتصال أجريناه مع أحد المسؤولين بإدارة الغابات صرّح هذا الأخير بأنه لا يمكن له أن يكشف عن أسباب الحادثة وذلك لعدم الاختصاص وأن مسؤولية إدارة الغابات تبدأ وتنتهي عند إطفاء الحريق.