تشهد السوق التونسية غيابا ملفتا لمادة الأرز الأبيض الذي يعتبر من المواد الاستهلاكية الضرورية التي يقبل على استهلاكها التونسي، وعلمنا انه تم التوقف عن استيراد هذه المادة التي اعتاد الديوان التونسي للتجارة استيرادها من الهند وباكستان نظرا للظروف الطبيعية التي مرت بها الدولتان و لتي أدت إلى إغراق اغلب المحصول و هو الذي أدى إلى ارتفاع أسعار الأرز في السوق العالمية،حيث وصل سعر الأرز متوسط الجودة إلى حدود 880 دولار للطن الواحد مقابل 670 دولار السنة الماضية كما ارتفع سعر النوع الأكثر جودة إلى أكثر من ألف دولار وهو سعر غير مسبوق حسب تقرير نشرته منظمة الزراعة والأغذية التابعة للأمم المتحدة. و في سياق متصل عقدت الغرفة الوطنية لأرباب المخابز الأسبوع الماضي اجتماعا مع وزير التجارة طالبت فيه بزيادة حصة المخابز من مادة الفرينة المدعمة والحد من المخابز العشوائية خصوصا وأن الإدارات الجهوية للتجارة تحرص على توزيع مشروط للفرينة المدعمة لأصحاب المخابز بنظام الحصة. من جهة أخرى تجمع عدد من تجار الأعلاف أمام معتمدية المنستير للمطالبة بالترفيع في كميات "السداري" نظرا لضغوط الفلاحين وحاجاتهم لهذا النوع من العلف الحيواني الذي يقع ترويجه في السوق السوداء بأسعار قياسية. يشار أن تونس تعاني من نقص كبير في مادة الحبوب نظرا لانخفاض الإنتاج سنة 2010 والذي هبط إلى حدود المليون طن وهو ما اجبر السلط المعنية على استيراد الحبوب من السوق العالمية التي تشهد أسعارها صعودا قياسيا حيث بلغ سعره حوالى 312 دولار للطن الواحد مقابل 176 دولار السنة الماضية.