تستعدّ بعض الاتحادات الجهويّة للشغل لعقد مؤتمراتها قريبا في ظرف يتميّز بالرغبة لدى عدد من النقابيين في التجديد والتشبيب، خاصّة وقد فتحت الباب لذلك مؤتمرات سابقة مثل مؤتمر سليانة والقيروان، إذ يستعدّ الاتحاد الجهوي للشغل بالقصرين لعقد مؤتمره العادي يوم 9 جويلية القادم في ظلّ بروز صراع انتخابي بين القيادة الحالية للاتحاد المدعومة من قبل المكتب التنفيذي الوطني وبين بعض الفصائل الأخرى. وفي مدنين أخذت ملامح الصراع تتضح داخل المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي الذي واجه مؤخرا عدة ضغوطات من أجل الإسراع بعقد مؤتمره والذي تقرّر ليوم 27 جوان 2009 صراع يقوده أحد الوجوه البارزة داخل المكتب التنفيذي الجهوي والذي يتمتّع بدعم عمّالي محترم ضد مجموعة الكاتب العام الحالي محمد النفطي المدعوم من قبل المكتب التنفيذي الوطني. ويبدو أن صفاقس، التي ينعقد مؤتمر اتحادها يوم 27 جوان أيضا، مثّلت الاستثناء لهذه القاعدة، إذ لم يتقدّم لعضويّة المكتب التنفيذي غير قائمة واحدة هي التي يرأسها الكاتب العام الحالي محمّد شعبان، ويمثّلها الأعضاء الحاليّون للمكتب مع بعض التجديد الذي أوجبه تقاعد ثلاثة من قدامى أعضائه. ليتمّ تعويضهم بفيصل بن غزالة الكاتب العام لنقابة "السياب" وعامر المنجة الكاتب العام للنقابة الجهوية للتعليم الثانوي ومحسن اليوسفي الكاتب العام لجامعة نقابة شركة النقل، في حين قدّم على الأقلّ أربعة نقابيّين طلبا للترشّح بشكل مستقلّ خارج القائمة الرسميّة هم محمّد الشريف من التعليم الثانوي ومحمّد عبّاس عن قطاع النسيج وثمار بن صالح من الشركة التونسية للكهرباء والغاز وعادل الزواغي الكاتب العام للفرع الجامعي للصّحة. ويرى الملاحظون أنّ التوازنات ضعيفة بالنسبة لهذا المؤتمر خاصّة وأنّ أغلب الترشّحات المستقلّة كانت ردّ فعل على عدم التواجد بالقائمة الوحيدة.