أطلق عدد من المدوّنين التونسيّين مبادرة جديدة ضدّ الحجب أسموها "حلّ بلوغ" أو "أطلق مدوّنة"، تتمثّل في فتح مدوّنة جديدة وإدراجها في جملة مدوّنات الحملة احتجاجا على حجب الانترنت وخاصة المدوّنات في تونس، وكتعبير رمزيّ أن الحجب لن يوقف المدوّنين. وقد انطلقت هذه الحملة يوم 17 نوفمبر الجاري وبلغ عدد المدوّنات المشاركة فيها إلى حدود اليوم أكثر من 50 ، في حين بلغ عدد مشتركي مجموعة الحملة على الموقع الاجتماعي فايسبوك أكثر من 1600. وكان الفضاء التدويني التونسي قد شهد أحلك فتراته هذه السنة خلال شهر أفريل حيث بلغ عدد المدوّنات المحجوبة خلاله أكثر من مائة، كما حجبت العشرات من المواقع والصفحات. وكان مستعملو الانترنت في تونس قد أطلقوا العديد من الحملات ضدّ الحجب وضدّ الرقيب الذي أسموه عمّار 404 نسبة لصفحة التنبيه بعدم الوجود التي تظهرها المواقع المحجوبة، كان آخر هذه الحملات "سيّب صالح" والتي حاول خلالها الشباب النزول إلى الشارع من أجل شنّ تحرّكات احتجاجية برقيّة على شكل ما يسمّى "بالفلاش موب" إلا أنّ نشطاء الحملة تعرّضوا لحصار بوليسيّ وأوقف بعضهم من قبل الأمن ممّا أفشل هذه التحرّكات. وفيما يلي تستمعون إلى الناشطة التدوينية لينا بن مهنّي تحدّثنا عن هذه الحملة.