تتواصل الخطوات التحضيريّة لإدراج شركة اتصالات تونس أوّل مزوّد هاتف تونسي في البورصة بشكل حثيث، فبعد تأكيدات وزير الاتصالات أمام مجلس النواب الأسبوع الماضي أنّ الملفّ قيد الدراسة وأنّ مكتب دراسات دوليّ أعدّ برنامجا لإدراج ما لا يقلّ عن 120 سهما للشركة في البورصة إلى موفّى 2013 وأفادت مصادر إعلامية أن المدير العام للشركة سيقوم بجولة بين باريس ودبيّ ونيويورك لعرض إدراج 20% من رأس مال الشركة في بورصة تونس وكذلك أورونكست باريس. تأتي هذه المساعي والخطوات وسط شكوك تحيط بعمليّة التفويت خاصّة مع رواج شائعات عن دخول أحد أقارب الرئيس على الخطّ وإمكانيّة دخول مستثمر أمريكي أيضا. وكانت الجامعة العامة للبريد والاتصالات في هيئتها الإدارية يوم 10 ديسمبر الجاري قد تعرّضت إلى الوضعية الاجتماعية المتأزمة بشركة اتصالات تونس والمستقبل الغامض الذي يلفها في ضوء نية الإدارة تسريح عدد من موظفيها إضافة إلى قرار إدراج جزء من رأسمال المؤسسة في البورصة وهو اعتبرته الجامعة بداية للتفويت الكلي في المؤسسة خصوصا مع إسناد الوكالات التجارية للخواص. وقرّرت بالتالي إضرابا في مجمع اتصالات تونس كامل يوم 19 جانفي القادم. وهو ما أشرنا له في نشرة سابقة. في حين نفى مسئولو اتصالات تونس أن تكون هناك نيّة في تسريح العملة، وأن ما وقع إقراره هو برنامج خروج اختياريّ من العمل.