عبّر اتحاد المنظّمات الإسلاميّة في أوروبّا عن قلقه الشديد إزاء مؤشرات تصاعد العنف والكراهيّة التي تستهدف المسلمين في بعض دول أوروبّا، والتي كان آخرها جريمة قتل متعمد وقعت داخل محكمة بمدينة درسدن الألمانية يوم الإربعاء 1 جويلية في حقّ أسرة مصرية مسلمة وما سبقها من تصاعد الخطاب العنصري والإساءة للإسلام وإهانة الجالية المسلمة ورموزها الشعائريّة من لباس وأماكن عبادة ومقابر وغيرها. الحادثة التي فجّرت الأحداث تمثلت في تعمّد شاب ألمانيّ ( 28 سنة) الطعن المتكرِّر حتى الموت لامرأة مسلمة تقاضيه في المحكمة بسبب تهجمه عليها ونعته إياها بالإرهابية والعاهرة، ومحاولته نزع حجابها. والضحية هي السيدة مروة الشربيني دكتورة صيدلانية عمرها 32 سنة أم لطفل عمره 3 سنوات وحامل في شهرها الثالث وزوجها هو الدكتور علي علوي عكاز قدم ألمانيا في إطار بعثة لدراسة الدكتورا ه في علم الجينات. وقد أصيب الزوج بثلاث طعنات ولما تدخل البوليس الألماني أصابه برصاصة في رجله معتقدا أنه هو الجاني. وقد لاقت الحادثة استياء كبيرا في أوساط المسلمين بألمانيا ونظموا عديد المظاهرات المنددة بالعنصرية ولا يزالون، مدينين تجاهل الإعلام الغربي للحادثة واعتباره لها مجرد عمل فردي معزول متهمين له بالكيل بمكيالين إذا كان الضحايا من المسلمين.