شهدت مدينة جرجيس يوم الأربعاء 16 فيفري مسيرة حاشدة للمطالبة بمتابعة المتسببين في حادثة غرق مركب كان يحمل على متنه أكثر من مائة وعشرون مهاجرا غير شرعيا حاولوا التسلل إلى الأراضي الايطالية.وطالبوا بلجنة تحقيق مستقلة للبحث في ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات. يذكر أن خافرة تابعة للجيش الوطني تصدت يوم 11 فيفري الجاري لمركب صيد على متنه أكثر من 120 مهاجرا أدى إلى غرق المركب وهلاك 27 شابا منهم 22 في عداد المفقودين في حين تم العثور على خمس جثث. من جهة أخرى أصدرت وزارة الدفاع يوم الأربعاء 16 فيفري بيانا بينت فيه انه في إطار التصدي للهجرة غير الشرعية تم رصد مركب بالمياه الدولية قبالة سواحل قرقنة اعترضته خافرة تابعة للجيش الوطني الذي طلب من ربان الباخرة الوقوف ،إلا انه امتنع وقام بعملية مداورة خاطئة ومباغتة محاولة منه للفرار و إعادة التوجه إلى ايطاليا وهو ما نتج عنه احتكاك المركب بالخافرة مما أدى إلى تدافع جميع المهاجرين إلى الجانب الأيمن قصد الصعود على متن الخافرة وبذلك فقد المركب توازنه نتيجة امتلائه بالماء فسقط بعض ركابه في البحر. وقال البيان ان هذه المعطيات هي نتيجة عملية تحقيق أولية مفيدا أن وزارة الدفاع الوطني قررت إحداث لجنة مستقلة لمزيد التحقيق في الحادثة.