نفذ العشرات من أهالي بن قردان صباح يوم الأحد 20 فيفري اعتصام في الطريق. وجاء هذا التحرك بعد إعلان السلطات الليبية عن عودة العمل بالإجراءات الجمركية القديمة التي كانت تفرضها على التونسيين والجزائريين مقابل الدخول إلى ترابها وتنص على دفع مبلغ 150 دينار على عبور السيارة الواحدة مع الاستظهار بألف دولار أو 700 أورو بالنسبة للأشخاص. وذكر شهود عيان لراديو كلمة أن المعتصمين تحولوا إلى بوابة رأس جدير الحدودية وقاموا بمنع السيارات الليبية من المرور رغم السماح لها بالدخول من قبل مصالح الديوانة التونسية. وطالب المشاركون في هذه التحركات بضرورة تدخل الحكومة التونسية المؤقتة لدى السلطات الليبية من أجل إقناعها برفع القيود على دخول التجار إلى أرضيها نظرا إلى أن توريد البضائع من ليبيا يعتبر مصدر رزقهم الوحيد. وفي نفس الإطار سجلت بوابة رأس جدير اليوم عودة أكثر من 500 عامل تونسي من ليبيا بعد تدهور الوضع الأمني خاصة في بن غازي بسبب المظاهرات المطالبة برحيل الرئيس "معمر القذافي". كما علمنا من مصادرنا في الحدود ان السلطات الليبية منعت التونسيين من دخول التراب الليبي.