بعد الزيارة التي أداها إلى تونس الوفد الأمريكي الذي ضم السيناتور " جان ماك كاين" من الحزب الجمهوري و السيناتور المستقل "جوزيف ليبرمان" عضوي الكونغرس الأمريكي يؤدي اليوم 23 فيفري وعلى مدى يومين وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية " وليام بيرنز" زيارة الى تونس يلتقي خلالها مع عدد من المسؤولين في الحكومة المؤقتة و أعضاء المجتمع المدني وذلك لمناقشة البرامج الأمريكية لدعم التنمية الاقتصادية ومنظمات المجتمع المدني و الانتقال الديمقراطي في تونس. وكانت النقابة العامة للتعليم الثانوي انتقدت في بيانها الصادر يوم 21 فيفري الجاري اللقاءات مع أطراف أمريكية تعرف بانتماءاتها الصهيونية، وطالبتها بعدم توقيعها لاتفاقيات معها باعتبارها تحمل صفة مؤقتة. من جهة أخرى عقد وزيرا الشؤون الأوروبية بالحكومة الفرنسية " لوران فوكياز ووزيرة الاقتصاد " كريستين لاغارد" عددا من اللقاءات مع المسؤولين التونسيين، وتأتي زيارة المسؤولين الفرنسيين لمحاولة تجاوز أزمة الثقة بين تونسوفرنسا بسبب موقف وزيرة الخارجية " ميشال اليو ماري" بعد عرضها على النظام السابق تعاونا أمنيا لقمع الثورة، وزاد من توتر العلاقة تصريحات مسيئة للصحفيين أدلى بها السفير الفرنسي بتونس " بوريس بواليون". وكان السفير المذكور قد اعتذر علنا للشعب والصحافيين وذلك بعد مطالبة المحتجين بطرده. من جهته قال وزير الشؤون الأوروبية في الحكومة الفرنسية أن فرنسا لن تعطي دروسا لتونس و لكن الهدف من الزيارة هو الإنصات إلى احتياجات الحكومة المؤقتة حسب تعبيره ، وأشار إلى احتمال زيادة التمويلات الأوروبية. يذكر أن الاتحاد الأوروبي قرر حسب "كاترين اشتون" مساعدة تونس بمبلغ قدره 258 مليون يورو وهو مبلغ اعتبره وزير الصناعة التونسي بالمثير للسخرية، كما قررت الحكومة الفرنسية مساعدة عاجلة لتونس تقدر ب350 ألف يورو وهو ما اعتبره عدد من السياسيين استهزاء بالتونسيين.