كشف مصدر أمني صباح يوم أمس الجمعة 25 مارس أن عددا من المسؤولين الليبيين الكبار، وصلوا إلى تونس عبر بوابة رأس جدير الحدودية ومنها إلى مطار جربة، قصد السفر إلى جهات دولية مختلفة بسبب الحظر الجوي المفروض على ليبيا، بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973، وقد ضم الوفد خمسة عشر مسؤولا رفيعي المستوي من بينهم ، محمد أبو القاسم الزاوي أمين مؤتمر الشعب العام، رفيق بن محمد الزاوي مستشار المكتب الشعبي للجماهيرية بلندن ، أحمد أبو بكر صالح النسلاتي مستشار المكتب الشعبي بواشنطن وعبد العاطي إبراهيم العبيدي أمين الشؤون الأوروبية. وقد دخل الوفد تونس على متن سبعة سيارات مرسيدس. وقال المصدر الأمني إن الدبلوماسيين الليبيين ما زالوا في تونس دون أن يفصح عن وجهتهم ، فيما قالت بعض المصادر إنه من الممكن أن يكون وجودهم بتونس قصد إجراء مساع من أجل وقف العمليات العسكرية التي تقودها قوات التحالف خصوصا بعد العزلة الدبلوماسية التي تعاني منها ليبيا بعد انسلاخ كثير من ممثليها في الخارج. يذكر أن القذافي سبق أن أوفد وزير خارجيته الأسبق عبد السلام التريكي إلى تونس لتسليم الأمين العام للأمم المتحدة الأوراق التي تعتمده كمندوب لليبيا في المنتظم الأممي، إلا أن " بان كي مون" رفض مقابلته. وفقدت طرابلس تمثيلها الدبلوماسي في الأممالمتحدة بعد أن انظم عبد الرحمان شلقم مندوب ليبيا الدائم لدى المنتظم الأممي إلى الثوار.