تجددت يوم أمس المظاهرات والاحتجاجات المطالبة باستقالة الحكومة وقد استمرت الاحتجاجات في عدة أحياء بالعاصمة حتى ساعة متأخرة من مساء أمس، وكانت قوات البوليس قد تدخلت وفرقت المحتجين بالقوة في شارع الحبيب بورقيبة، مستعملة الغاز المسيل للدموع والهراوات. . كما طارد أعوان البوليس بالزي المدني والنظامي المحتجين والمارة وعنفوا العديد منهم. ووصلت المطاردات إلى محطة القطار ببرشلونة ومنطقة الباساج والأنهج والأزقة المجاورة. وسجلت إصابات وحالات إغماء عديدة في صفوف المحتجين والمارة. وتواصلت الاشتباكات والمطاردات إلى المساء. وفي نفس السياق، شهدت كل من سيدي بوزيد والقيروان وقابس وصفاقس وقبلي ومناطق أخرى تحركات احتجاجية مماثلة تعرّضت للتفريق من قبل البوليس وأحيانا الجيش كما وقع في سيدي بوزيد وقبلي، حيث أطلق أعيرة نارية في الهواء لتفريق المتظاهرين حسبما أفادنا شهود عيان. من جهتها قالت وزارة الداخلية في بلاغ لها أن اعتداءات قام بها بعض المتظاهرين على ممتلكات خاصة ومتاجر بالعاصمة وإلقاء قنابل حارقة استوجبت التدخّل من قبل قوات البوليس.