قام عدد من الأهالي الغاضبين بمعتمدية المكناسي بحرق مركز الشرطة بها ليلة البارحة ومطاردة أعوان الأمن الذين تحصّنوا بثكنة الجيش. المحتجّون اعتبروا الأمن مسؤولا عن وفاة الشاب نزار غابري مؤكّدين أن الوفاة جدّت إثر مطاردة لثلاثة شباب على متن درّاجة نارية من قبل دورية أمنية ليلة البارحة، سقط خلالها راكبو الدراجة النارية في حفرة عميقة، مما تسبب في وفاة أحدهم وإصابة آخر إصابة خطيرة. وقد نفى البعض الآخر وقوع المطاردة مؤكّدين أن الشباب فرّوا بمجرّد مشاهدتهم للدورية. وما يزال الوضع متوترا في المكناسي. من جهتهم، قرّر أهالي جلمة بولاية سيدي بوزيد تعليق الاحتجاجات التي شهدتها المدينة أمس بعد لقاء جمع وفدا من الجهة بوالي سيدي بوزيد نبيل النصيري أمس والاتفاق معه على برنامج عمل يهدف إلى تحقيق سبل التنمية في الجهة. وتمّ اليوم فتح كل الطرق وإعادة تشغيل قناة المياه التي تمد ولاية صفاقس بمياه الشرب وإيقاف كل أشكال العمليات الاحتجاجية في المعتمدية. وفي سيدي علي بن عون، قررت لجان حماية الثورة أمس الأربعاء تعليق كل الاحتجاجات والاعتصام وفتح الطريق الرئيسية عدد 3 الرابطة بين سيدي بوزيد وقفصة وذلك في انتظار إجراء مباحثات مع والي الجهة اليوم للنظر في الإمكانيات المتاحة لتنمية بالمنطقة. أمّا في الرقاب، فقد أصرت لجان حماية الثورة والهيئة الاستشارية والأحزاب على مواصلة الإضراب العام لليوم الثالث على التوالي، كما تم قطع كل الطرق المؤدية إلى معتمدية الرقاب. وسجل مساء أمس رفض العشرات من المواطنين لهذا الإضراب فقد أصروا على فتح الطرق التي تضرر من غلقها خاصة فلاحو الرقاب الذين أوقفوا تحويل سلعهم نحو الأسواق الأسبوعية مما تسبب لهم في خسائر مادية هامة.