إشتكى القاضي السابق والناشط الحقوقي والمدون المختار اليحياوي من إرتفاع وتيرة قرصنة شرطة الأنترنت في تونس لمدونته وصفحته على موقع الفايس بوك وعلى بريده الإلكتروني . وقال اليحياوي في إتصال ب"كلمة" إنّ قراصنة الأنترنت الخفيّين في تونس قاموا بقرصنة صفحته على الفايس بوك منذ السابع والعشرين من أوت الجاري ، أي في نفس اليوم الذي قام فيه الجنرال بن علي بتقديم ترشحه إلى ما تسميه الحكومة ب"الإنتخابات الرئاسية" . وتابع:"لقد أنشأت صفحة جديدة على الفايس بوك منذ يوميْن والأحد قرصنوها نهائيا بوسائلهم الإلكترونية غير الشرعية" . وقال اليحياوي :"حتّى مدونتي المحجوبة أصلا حاولوا قرصنتها ومازالوا يواصلون ، كما قاموا بقرصنة كل عناوين بريدي الإلكترونتي وأنا حاليا ليس لي بريد إلكتروني واحد أستطيع فتحه بعد أن إستحوذوا على كلمات المرور السرية وغيّروها" . واليحياوي هو واحد من كثيرٍ من مناضلي حقوق الإنسان والمدونين والكتاب المستقلين الذين ما فتئ يُسلط سيف القرصنة على بريدهم الإلكتروني أو مواقعهم ، فقبل مدونات اليحياوي طال التخريب موقع "تونيس نيوز" مرارا و تكرار وموقع "كلمة" و"الفجر نيوز" وغيرها من المواقع المحجوبة أصلا التي لا يريد لها النظام أن تعيش حتى لا تكشف صورتها الحقيقية القاتمة . من جهة أخرى ، تواصل المصالح الخفية للحكومة خطة قطعها لخدمة الأنترنت على عديد مناضلي حقوق الإنسان في منازلهم رغم سدادهم لمعاليم الإرتباط بالشبكة . يُذكر أن مصالح الحكومة في الخارج رفضت تمديد جواز سفر كريمة الأستاذ اليحياوي المقيمة في فرنسا، في إطار سياسة التنكيل العائلي التي يعرفها جميع المعارضين في تونس .